حادث المنيا الارهابي وقتل الفرحة
وقع بالامس حادث ارهابي في المنيا سقط فيه ضحايا من الأقباط مابين قتلي وجرحي ومن المؤكد انهم أدموا قلب الوطن والمحزن أيضا ان الحادث جاء في توقيت حساس فبينما تتجه أنظار العالم الي مصر حيث تنطلق فعاليات منتدي شباب العالم في شرم الشيخ
جاء هذا الحادث ليلقي بظلاله الكئيبة لقتل فرحة مصر بشبابها وشباب العالم الذين جاءوا من كل أنحاء العالم ليشاركوا في عرسها منتدي شباب العالم .
ومن المؤكد ان الاٍرهاب الخسيس الذي قتل الأقباط في المنيا هو من قتل اخوانهم المسلمين في مسجد الروضة فالإرهاب يكشف لنا عن وجهه القبيح فهو لايفرق بين مسلم وقبطي ولكنه يستهدف مصر والمصريين كلهم .
وتبع الحادث جدل كبير أثير على مواقع التواصل عقب الإعلان عن الحادث، لا سيما وأنه تم استهداف أتوبيسات متجهة لنفس الدير في 26 مايو من العام الماضي، لكن بحسب البيانات الرسمية فإن حادث امس ، لم يحدث في نفس الطريق الرئيسي.
فبحسب مصادر أمنية، فإن الطريق الرئيسى للدير مغلق طبقا للتعليمات الأمنية، نظرا لخطورة موقعه في الظهير الصحراوي وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه، لكن الضحايا استخدموا دروبًا فرعية للوصول إلى الدير، لذلك تمكّن الإرهابيون من الوصول إليهم.
وقال أعلي رآس في الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة الأقباط بالمنيا، لن ينال من إرادة المصريين في استمرار معركتهم للبقاء والبناء. ونعى الرئيس ضحايا الحادث عبرصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وأضاف قائلا :": "أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك..وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين واؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الاسود وملاحقة الجناة". وتابع: "هذا الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء
وعلق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك القداسة المرقسية، على الحادث الإرهابي بالمنيا، ووصفه بـ"العمل الإرهابى الخسيس الذي يخلو من الإنسانية"، وتابع: "الحادث مفجع ومؤلم، والكلمات تعجز عن وصفه".
وأضاف البابا تواضروس، أن النسيج المصرى لن يتأثر بتلك الحوادث الإرهابية، ويجب أن يقف إخوتنا المسلمين الذين يفهمون صحيح الدين ضد تلك المفاهيم والتطرف الذي يضرب مصر، فيما تابع بالقول: "مصر قوية بشعبها، وتخوض حربا قوية ضد الإرهاب".
كما نعت إدارة منتدى شباب العالم، شهداء الوطن ضحايا الحادث الإرهابي الآثم، الذي استهدف عددًا من المصريين خلال رحلتهم للصلاة في دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، داعين الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويكتب الشفاء العاجل لمصابي الحادث.
وأكدت إدارة المنتدى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشباب، وإصرارهم على المضي قُدمًا لرفعة شأن الوطن. وخلق مستقبل أفضل للأمة المصرية العظيمة.
فيما أكدت النائبة القبطية فايقة فهيم ( بلدياتي ) من الشرقية ...ان الخونه لن ينجحوا في كسر أرادتنا وهذا الحادث الإرهابي الموجه ضد الابرياء الذين تعبدوا وزاروا دير الأنبا صموئيل يعكس خسة هؤلاء الجبناء ويسعي إلي الرد علي الإنتصارات التي تحققت علي يد الجيش والشرطه في تجفيف منابع الإرهابيين ومحاولة إفساد منتدي الشباب العالمي الذي يعقد في شرم الشيخ واضافت فايقة فهيم ان الرد الطبيعي هو فضح هذه المخططات المموله من الخارج والتي تستهدف إثارة الفتنه واكدت النائبة الشرقاوية القبطية ان الإرهابيين لن ينالوا من عزيمة شعبنا او من الرجال الشرفاء الذين يضحون من أجل الوطن -
واوضحت ان هؤلاء الخونة لم يفرقوا بين مسلم أو مسيحي أو بين شيخ وطفل أوبين رجل وأمرأه فالإرهاب يستهدف الجميع 'وقد وجدوها فرصه لتنفيذ عمليتهم الدنيئه في هذا الوقت وكأنهم أرادوا أن يقولوا لازلنا موجودين.
ويتضح لنا ماسبق ان الاٍرهاب لن يكسر من عزم مصر ولن يستطيع ان يفتت لحمتها الوطنية ولكنه للأسف يسعي لقتل الفرحة في قلوب المصريين ويحاول ان يلقي بظلاله الكئيبة علي نجاحات الجيش المصري العظيم وانتصاراته خلال العملية سيناء ٢٠١٨ وكذلك علي نجاح مصر في تنظيم منتدي شباب العالم الذي يسعي لرفع اسم مصر عالميا والجدير بالذكر ان احد محاور المنتدي هو توضيح قوة مصر الناعمة ودورها في مواجهة التطرّف الفكري والارهاب وهو مانادينا به مرارا وتكرارا حتي نخفف الضغط علي الأمن ولانتركه وحده في مقاومة الاٍرهاب ولكن للأسف فان هذا الحادث يلقي بحمل اكبر علي رجال الأمن الذين يتحملون فوق طاقتهم .
وهو مايدفعنا جميعا كمصريين الي التوحد والتكاتف فالإرهاب يستهدفنا جميعا دون تفرقة ...حفظ الله مصر.
* كاتب صحفي
[email protected]