اتفاق بين الجبهة الوطنية وتحرير الشام بوقف النار بين الجانبين
أعلنت كل من الجبهة الوطنية، التابعة للجيش السوري الحر، وهيئة تحرير الشام، اتفاقهما على وقف إطلاق النار بينهما وتشكيل لجنة من الطرفين لحل كافة القضايا، وضلك من خلال بيان أعلن فيه الطرفان اتفاقهما على عدد من الأمور، وذلك بعد ساعات من قيام الهيئة بشن هجوم على الجبهة في ريف حلب.
وتضمن البيان الذي صدر فجر اليوم، الأربعاء، بين الطرفين، الذي حمل توقيع كل من "أبو عبيدة كفرجور، والشيخ علي حسن، وأبو أسيد"، 9 بنود، أبرزها وحود طرف ثالث متفق عليه من الجانبين، ويكون من المرجح الدكتور أنس عيروط لمتابعة أعماله في القضية بين الجبهة والهيئة.
واتفق الطرفان في البيان على ضرورة إطلاق سراح الأسرى من الطرفين بشكل كامل، وتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل أكرم خطاب وأبو تراب وتسليم المشتبَه بهم في قتلهما، بالإضافة إلى انسحاب الجبهة الوطنية من تلة الشيخ خضر وعودة الهيئة لها.
وأكد الطرفان في البيان المشترك ضرورة بقاء قرية "تقاد" الواقعة في منطقة جبل سمعان بحلب، على حيادها، دون وضع أي من الطرفين مقراته وحواجزه ودورياته الأمنية، بالإضافة إلى عدم التدخل في مجلسها المحلي، وبقاء سيطرة تحرير الشام على مغارة تقاد.
ونوه الطرفان إلى بقاء مدينة "كفر حمرة" خالية من مقرات، حركتي "نور الدين زنكي وأحرار الشام"، موضحين أنه يحق لحركة أحرار الشام إنشاء غرفة عمليات من جهة الليرمون "إكثار البذار".
يذكر أن هيئة تحرير الشام، قامت أمس الثلاثاء بشن هجوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع "الجبهة الوطنية" قرب مدينة الأتارب بريف حلب وحشدت قواتها في المنطقة، حيث تركز الهجوم على بلدة "تقاد" بهدف عزل مدينة "الأتارب" عن مواقع الجبهة في "عنجارة" و"بسراطون" و"خان العسل"، بالإضافة إلى مناوشات على تخوم مدينة "دارة عزة"، وذلك عقب مقتل قياديها أمس الأول في قرية كفر حمرة.