مئات المقاتلين الأكراد يصلون إلى دير الزور للمشاركة في هجوم على تنظيم داعش
وصل مئات المقاتلين الأكراد، خلال اليومين الماضيين، إلى محافظة دير الزور لدعم قوات سوريا الديمقراطية في شن هجوم جديد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في آخر جيب يسيطر عليه في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومسئول كردي، اليوم الثلاثاء.
كانت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، بدأت في العاشر من سبتمبر، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في منطقة هجين، في أقصى ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية.
وتمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن التنظيم بدأ قبل أكثر من أسبوعين هجمات مضادة واسعة مستفيدًا من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية إلى أن استعاد الأحد كل المناطق التي خسرها.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحم لوكالة "فرانس برس": "منذ يوم الأحد، جرى استقدام أكثر من 500 مقاتل من القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة الكردية" إلى دير الزور.
وأكد المسئول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، لـ"فرانس برس" إرسال تعزيزات من الوحدات الكردية "ذات خبرة وتجربة في قتال داعش للمشاركة في القتال في جبهة هجين"، موضحًا أن تلك القوات ستشارك في الهجوم ضد تنظيم داعش، حسب قوله.
وتُعد الوحدات الكردية القوى الأكثر فاعلية وصاحبة الخبرة القتالية الأبرز بين فصائل قوات سوريا الديمقراطية.
وتمّ، وفق المرصد، استقدام "آليات وذخيرة ومعدات عسكرية للانطلاق في المعركة من جديد" في الجيب الذي يتواجد في محيطه أساسًا بضعة آلاف من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.
وأسفر الهجوم الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي استمر منذ يوم الجمعة حتى الأحد، عن مقتل 72 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية، قبل أن يستعيد الجهاديون كامل الجيب.
ومنذ العاشر من سبتمبر، أوقعت المعارك نحو 500 قتيل في صفوف الجهاديين، وأكثر من 300 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، حسب المرصد.
ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب.
ومُني التنظيم، خلال العامين الماضيين، بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور، وفي البادية السورية شرق حمص.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.