محكمة بوسنية تدين جنودًا مسلمين اشتركوا فى حرب البوسنة
حُكم اليوم على جنديين سابقين من مسلمي البوسنة بالسجن 10 سنوات و14 شهرًا، بسبب جرائم حرب ارتكباها في 1992 ضد مدنيين من الصرب في منطقة سربرينيتسا.
فقد دانت من قبل محكمة في ساراييفو عزت عارفوفيتش (58 عامًا) لإقدامه على قتل ثلاثة مدنيين من الصرب كانت تحتجزهم القوات البوسنية في منطقة سربرينيتسا (شرق).
وقتل عارفوفيتش اثنين منهم في مركز للشرطة في 12 يوليو 1992 في مستهل الحرب الطائفية (1992-1995، 100 الف قتيل)، كما قال القاضي ستانيسا غلوهجيتش.
وكان هؤلاء المدنيون المسلحون سلموا أسلحتهم واستسلموا للقوات البوسنية التي هاجمت قريتهم زلازجي قرب سربرينيتسا، كما قال القاضي.
وكانا في عداد مجموعة من تسعة على الأقل من سجناء زلازجي الذين قتلوا جميعًا في ظروف لم تتضح. وعثر على رفاتهم، باستثناء أحدهم، عام 2010 في مقبرة جماعية في البلدة.
وقتل عزت عارفوفيتش المدني الثالث في يونيو 1992 في قرية راتكوفيتشي، كما قال القاضي.
وأدين جندي بوسني سابق آخر، هو سعود إسماعيلوفيتش (52 عامًا) بإطلاق النار في 12 يوليو 1992 من سلاح على جثث مدنيين صرب كانت موجودة في شاحنة. وأدين بتهمة "تدنيس جثامين".
أما المشبوه الثالث، أمير صالحوفيتش (52 عامًا) المتهم باقتياد سجناء آخرين في اتجاه غير معروف فقد برأت ساحته لعدم توافر الدليل، حسب القاضي.
وتفيد جمعيات للضحايا في البوسنة أن 2428 مدنيًا وعسكريًا صربيًا قد قتلوا في منطقة سربرينيتسا خلال النزاع.
وأعيدت محاكمة قائد القوات البوسنية في سربرينيتسا ناصر أوريتش مطلع سبتمبر بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وألغى القضاء في حزيرانيونيو حكما برأه من قتل ثلاثة سجناء من الصرب في المنطقة.
وفي هذه المدينة، قتلت قوات صرب البوسنة في يوليو 1995 نحو 8000 رجل وشاب بوسني، واعتبر القضاء الدولي هذه المجزرة عمل إبادة.
وأدين حوالى خمسين من قدامى الجنود والمسئولين العسكريين من صرب البوسنة بسبب هذه المجزرة، على غرار القائدين السابقين السياسيين والعسكريين لصرب البوسنة، رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش.