ألبان يمنعون الرئيس الصربي من زيارة صرب كوسوفو
أغلق ألبان كوسوفيون كل الطرق المؤدية إلى قرية كان يُفترض أن يتوجه إليها، صباح الأحد، الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش، الذي يقوم بزيارة لصرب كوسوفو، كما ذكر مصور لوكالة "فرانس برس".
وقال المصور في "فرانس برس": إن الطريق الرئيسي المؤدي من ميتروفيتسا في شمال كوسوفو إلى قرية بانيي، وهي جيب صربي يبعد 60 كلم جنوب شرق هذه المدينة، قد قُطع في سيربيتساسكنديراي.
فقد اجتاح مئات الأشخاص الطريق وأقاموا حاجزا من جذوع الأشجار والسيارات، وكُتب على لافتات "فوسيتش لن تمر"، و"الذين ارتكبوا إبادة ضد مدنيين أبرياء لا يستطيعون المرور".
وأسفر نزاع بين القوات الصربية والاستقلاليين الكوسوفيين (1998-1999) عن أكثر من 13 ألف قتيل، بينهم حوالى 10 آلاف من ألبان كوسوفو.
وذكرت شبكة "أر تي إس"، الناطقة باسم الدولة الصربية، أن حواجز مماثلة قد أقيمت على جميع الطرق المؤدية إلى قرية بانيي.
وكان حوالى 300 من السكان الصرب ينتظرون فيها "فوسيتش"، الذي يقوم بزيارة تستمر يومين إلى كوسوفو؛ ليطلع هؤلاء على التقدم الحاصل في الحوار مع سلطات بريشتينا، الذي يجرى برعاية الاتحاد الأوروبي.
وكان يفترض أن يزور دارا للحضانة، وأضافت الشبكة التليفزيونية أن عناصر قدامى من جيش تحرير كوسوفو هم الذين ينظمون قطع الطرق.
ويفترض أن يلقي فوسيتش، عند الظهر، خطابا في ساحة عامة في الشطر الشمالي من ميتروفيتسا، الذي تسكنه أكثرية من الصرب.
وترفض صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها الألباني السابق الذي أعلن في 2008، واعترف به أكثر من 110 بلدان، منها الولايات المتحدة وثلاثة أرباع دول الاتحاد الأوروبي.