إخوانية سابقة تكشف تضارب مواقف الجماعة طوال تاريخها
في إطار سلسلتها بعنوان "مراجعات فكرية" التي تراجع فيها أفكار جماعة الإخوان، انتقدت حنان محمد "أم مصطفى" العضوة السابقة بالإخوان وجود تضارب دائم في أقوال وقرارات الجماعة، حيث يوجد في التنظيم ما يدعو للعنف والعمل المسلح، ويوجد أيضا ما يدعو للسلمية، والقولان خارجان من أقطاب كبرى داخل الجماعة.
وقالت أم مصطفى في هذا الصدد: لو أراد أحدهم أن يعرف موقف الإخوان حقيقة من العنف والتكفير سيجد نفسه متحيرا بسبب مواقف وكتابات متعاكسة لقيادات فى الجماعة من قديم وليس فى أزمتهم الأخيرة سيجد من كتابات الجماعة ما يحث على العنف واستعمال القوة المسلحة وسيجد مقولات أخرى تتكلم عن السلمية والتغيير التدريجى، سيجد كتابات تتكلم عن جاهلية المجتمع والاعتداء على سلطان الله وحاكميته المتمثل فى الطواغيت التى لا تحكم بما أنزل الله، وسيجد كلاما آخر يتكلم فى الرد على فكرة التكفير وأنهم دعاة لا قضاة.
وأضافت: وقت المواءمات والصفقات مع الأنظمة نجد الكتابات السلمية التى تتبرأ من العنف والتكفير، ووقت الصدام معها تبرز الكتابات التى تمت التبرئة منها ونقدها فى السابق والتى تدعو إلى (الجهاد) ضد الحكام الطواغيت الذين يحاربون الشريعة والحكم الإسلامى، فعندما كنت فى الجامعة فى التسعينيات كنت أجد الاخوان يتبرئون من أفعال الجماعة الإسلامية التى انتهجت العنف وحملت السلاح ضد الدولة وكانوا يتعاملون بحذر مع كتابات الأستاذ سيد قطب ويبتعدون عن التعرض للكتابات التى تقول بجاهلية المجتمع وإذا عرضت لنا مثل هذه الكتابات يقولون إن الاستاذ حسن الهضيبى عارض هذه الأفكار التى نشأ منها التكفير والعنف بكتابه (دعاة لا قضاة)، ووقت الأزمة بعد 30 يونيو برزت كتابات ومقولات سيد قطب وأصبح الاستشهاد بها كثيرا للحث على الوقوف ضد مؤسسات الدولة واسقاطها باعتبارها تحارب الإسلام وتوالى اعداءه، ولا أذكر أبدا أننى سمعت فى برامجهم أو بياناتهم أو حتى نقاشاتهم على مواقع التواصل أى استشهادات بكتاب (دعاة لا قضاة) الذى أعتبره بعضهم بمثابة مراجعة فكرية لكتاب (معالم فى الطريق) الذى اخذت منه كل جماعات العنف.
واختتمت تصريحاته قائلا: ليت الإخوان يخبرونا صراحة بأيهم يمثل فكر الجماعة معالم فى الطريق أم نقيضه دعاة لا قضاة.