مراكز القوى تتسبب في شروخ خطيرة بين أعمدة الإخوان بقطر
تسببت تغريدة نشرها الكاتب الإخواني المدرج على قوائم الإرهاب الدكتور حاكم المطيري، في إظهار الشروخ المخفية بين أعمدة الإخوان في قطر، وسط توقعات بوصول الخلافات إلى مراحل متقدمة، قد تؤدي لانهيارات كبيرة في كيان الجماعة بقطر.
وكشف الكاتب الإخواني حاكم المطيري أسماء مراكز القوى التي تحرك الجماعة بقطر الأمر الذي أصاب الأسماء الواردة في التغريدة بحالة من الهياج لإنكار ما نسب إليهم.
وقال المطيري في تغريدة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": تلعب قطر دور لبنان سابقا في صناعة الفكر من خلال رعاية مركز الدكتور الأحمري المعني بالسلفية، ومركز الدكتور الشنقيطي، المعني بفكر الإخوان، ومركز الدكتور بشارة،- يقصد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة لعزمي بشارة- المعني بالفكرة القومية للخروج بفكر جديد يوائم بين الفكر الإسلامي والقومي؛ ليتخلى المسلمون عن مشروع الخلافة لصالح دول مدنية وفق شروط النظام الدولي".
وأثارت هذه التغريدة أزمة كبيرة بين قيادات الجماعة خاصة المتخفين خلف هذه المراكز، كما شن عدد منهم هجوما حادا على المطيري بسبب مطالبته بالتخلي عن فكرة مشروع الخلافة.
وحاول الباحث الإخواني محمد المختار الشنقيطي الهروب من الاعتراف بإدارة مركز في قطر، وقال في رده على المطيري:
"أنا لا أملك مركزا ولا أدير مركزا في قطر، ولا خارجها، وعملي هو التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وليس عندي مشكلة مع الخلافة، بمعناها الشرعي- لا التاريخي- بل أدعو إلى وحدة الأمة، لكن بمنهج عملي مثل الذي دعا إليه الكواكبي والسنهوري ومالك بن نبي.
أما محمد الأحمر فكتب تحت عنوان: "جواب على تغريدة حاكم ومشروع خلافته.. والذي فطرك إنك كذبت علي فيما زعمت، فوالله ما جاءنا من أي جهة أو شخص مقترح لهذا ولا أي طلب أو إشارة أو تلميح بأي طريقة لعقد أي فعالية عن السلفية، إنما السبب ظاهرة الفساد باسم السلفية و"التزلف بالتسلف" والإرهاب السلطوي والتزوير والإرهاب المضاد باسم الدين، وإنني ممتن لهامش الحرية المتاح، أما ما يخصني فسبق أن كتبت كتاب: الديمقراطية، ونشرت مقالات أدعو إليها منذ 1990، وتعرف بعض ذلك، وضد أوهام الخلافة، وكذا فالمنتدى أقام منذ أعوام فعالية واحدة قريبة من موضوع السلفية ومختلفة، ولا تكاد تمثل شيئا بين أعماله وندواته ومنشوراته".
وعلق المستشار نايف العساكر الباحث في شئون الحركات والجماعات المتطرفة على هذه الأزمة، وأشار إلى أن: "الخلاف داخل جماعة الإخوان ليس جديدا، فقد وقع داخل التنظيم في مصر وانتهى بفصل قياديين، وكذلك عند إخوان السودان وانتهى بعزل المراقب، وخلاف إخوان العراق ومصر، وربما يصل إلى التصفية الجسدية وشاهدها مقتل السيد فايز عبداللطيف (العضو البارز في التنظيم السري للجماعة الذي تم اغتياله في نوفمبر عام 1953).. ويتجدد الخلاف بعد فضح حاكم المطيري لمراكز القوة الإخوانية في قطر".