قصة "رامي الدالاتي" منسق المصالحة السورية وصديق الجولاني
أعلنت كثيراً من الحركات السورية المسلحة اليوم وفاة رامي الدالاتي المنسق العام بين الفصائل المسلحة في سوريا والمقرب من أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام.
الوفاه كانت إثر تعرضه لنوبة قلبية في مدينة إدلب نقل علي إثرها إلي مشفى باب الهوى، وكان قد تعرض منذ عدة أيام لنوبة قلبية عودته مرة أخري اليوم قبل الوفاه بساعات قليلة.
وأفاد ناشطون سوريون أن "الدلاتي" كان قد أسعف إلى مشفى باب الهوى الحدودي شمال ادلب وتوفي جراء إصابته بجلطة، حيث كان قد كتب آخر منشور له على صفحته على التواصل الاجتماعي قبل 10 ساعات من وفاته.
عمل "الدالاتي" كمنسق بين الفصائل المسلحة في الشمال السوري بعد خروجه من حمص، وكان له دور كبير في ايقاف الاقتتال بين جبهة النصرة وأحرار الشام ومن بعدها الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا.
وتولى "الدالاتي" في السنوات الأخيرة عضو المجلس العسكري الأعلى كممثل عن محافظة حمص حيث تمت إقالته بعد خروج مظاهرات ضده نتيجة فشله في تأمين الدعم للفصائل السورية وكثرة ارتباطاته الخارجية،حيث يؤكد ناشطون أن "الدالاتي" له ارتباطات استخباراتية مع امريكا.
كما تصفة دائما القنوات التلفزيونية التي يظهر على شاشاتها بالمحلل السياسي والخبير في الحركات الإسلامية لقربة من كافة التنظيمات المسلحة ومن بينها قيادات في القاعدة والجولاني وغيرهم، رغم انه ضعيف ألإنتاج الفكري والبحثي، وقد تعرض لهجوم كبير بعد خروجة علي قناة اسرائيلية في برنامج "هذا المساء "يهاجم فيها بشار الأسد.
ولد رامي "الدالاتي " في مدينة حمص عام 1968، وكان يلقب بـ" أبو حذيفة" حاصل على دبلوم في تعويضات الأسنان من جامعة دمشق، وعمل مؤخرًا مدير وحدة الحركات الدينية في مركز جسور للدراسات الذي يتردد انه بدعم مالي غربي، كما درس تفسير القرآن الكريم في جامعة أم درمان الإسلامية، وتخرج في كلية أصول الدين وقسم السنة وعلوم الحديث.
وكانت آخر الفاعليات التي دخل فيها في التوسط في الإفراج عن قائد مجموعة "حزم" السورية أبو عبد الله الخولي من سجون "هيئة تحرير الشام".
وتعرض لاعتقال من جانب نظام الأسد في عام 2011، بعد عودته من مدينة دمشق إلى حمص، وفي أثناء تواجده في حمص لعب "الدالاتي" أدوارًا عسكرية في المحافظة، بينها رئاسة المكتب السياسي في "جيش التوحيد" وفي تصريحات سابقة له رفض جزئية أن "خلق التطرف" في سوريا كان بسبب خروج بعض العناصر الإرهابية من سجن صيدنايا.
نعته كثير من الحركات المسلحة السورية ومن أهمها هيئة تحرير الشام، وهيئة علماء المسلمين المرتبطة بالإخوان، وشخصيات مثل الطرطوسي وأبو محمد نجيب القيادي بتنظيم تحرير الشام.