غارات روسية على مناطق يسيطر عليها "داعش"
شنت الطائرات الحربية الروسية، صباح اليوم، غارة جوية على بلدة سحم الجولان، التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد فصيل ينتمي لتنظيم الإرهابي "داعش"، مما أسفر عن سقوط عشرات القذائف وقصف مدفعي عنيف على البلدة، بحسب تصريح مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وأوضح عبدالرحمن أن جهاديي التنظيم اقتحموا بلدة حيط وقاموا بتفجير سيارة مفخخة وتقدموا هناك، كما قاموا بقصف بلدة زيزون المجاورة.
بداية من يوم الجمعة حتى اليوم، يسيطر الهدوء على قسم كبير من محافظة درعا الجنوبية، مع التوصل إلى وقف لاطلاق النار بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة، إثر هجوم شنته القوات الحكومية منذ نحو ثلاثة أسابيع، إلا أن فصيلا مبايعا لتنظيم الدولة الاسلامية يعرف باسم "جيش خالد بن الوليد" ويتمركز في منطقة صغيرة في ريف درعا الغربي لم يوافق على الانضمام الى الاتفاق، بحسب وكالة فرنسية.
من جانب التنظيم الإرهابي"داعش"، شن هجومًا على بلدة حيط في الريف الجنوبي والتي وافقت الفصائل المعارضة التي تسيطر عليها على الانضمام الى اتفاق وقف النار، فيما تبنى يوم الثلاثاء تفجيرا انتحاريا وقع في زيزون وأسفر عن مقتل 14 مقاتلا في صفوف قوات النظام والمعارضة.
كما أعلن "داعش" مسئوليته في رسائل بثها عبر وسائط على الانترنت تضمنت للمرة الاولى إشارة إلى الجنوب السوري باعتباره "ولاية" له.
وتشير التقديرات إلى عودة عشرات الآلاف من هؤلاء بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أرسى هدوءا نسبيا في بلداتهم، كما تشير إلى قتل أكثر من 150 مدنيًا جراء القصف، وذلك منذ بدء قوات النظام هجومها بدعم روسي، بالإضافة الي نزح أكثر من 320 الف مدني وفق الأمم المتحدة، بحسب المرصد.
والجدير بالذكر، حسب خبراء في الشأن السياسي، أشاروا في تقرير إلى أن قوات النظام حاليًا تسيطر على نحو 80 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15 في المئة، والمساحة الباقية تحت سيطرة "فصيل خالد بن الوليد".