حماس: زيارة القاهرة من أهم أولويات الحركة
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إنها قررت قبول دعوة مصر لزيارة القاهرة، لعقد مباحثات حول عدة قضايا.
وذكرت الحركة، في بيان أصدرته عقب اجتماع للمكتب السياسي العام، أنها قررت قبول الدعوة المصرية لزيارة القاهرة بهدف "التباحث بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي، والعلاقات الثنائية".
وذكر البيان أن اجتماع المكتب السياسي عُقد برئاسة إسماعيل هنية، وبحضور جميع أعضاء المكتب في الداخل والخارج، دون ذكر تفاصيل حول آلية الاجتماع، ومكان عقده.
ورحّب البيان بـ"الجهود المبذولة كافة من أجل رفع المعاناة عن شعبنا المحاصر في قطاع غزة، وأن زيارة مصر تعتبر من أهم أولويات الحركة".
وأضاف أن المكتب السياسي "يتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع كل المبادرات الجادة، ويثمن الجهود التي تبذل من أكثر من طرف على هذا الصعيد".
كما استهجن البيان ما قال إنه "محاولة السلطة (الفلسطينية) لتعطيل هذه الجهود تحت وهم مكذوب؛ إن التخفيف عن غزة هو جزء من صفقة القرن".
وأضاف بيان حماس: "علمًا بأن هذا الحصار الذي تساهم فيه السلطة، وفرض العقوبات وقطع الرواتب، وإعاقة الحراك الإقليمي والدولي، لا يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن السلطة بهذه السياسة بقصد أو دون قصد تساعد وتسهم في الفصل بين غزة والضفة، وتمهد لتطبيق صفقة القرن".
ويقصد بـ"صفقة القرن"، المشروع الأمريكي المرتقب للتسوية في المنطقة، والذي قالت مصادر متعددة إنه يحمل أفكارا مجحفة للفلسطينيين، ويتبنى المواقف الإسرائيلية.
وجدّدت حماس، في بيانها، رفضها القاطع لـ"صفقة القرن"، مضيفة: "تشير كل المعلومات والمؤشرات والتسريبات إلى انتقاصها من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطينى في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948م".
ودعا المكتب السياسي، السلطة الفلسطينية، إلى "رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة؛ لتمكينه من الصمود في وجه هذه المؤامرة الخطيرة".
وفيما يتعلق بمسيرات العودة، قرب الحدود مع إسرائيل، أكدت حماس "استمرار هذه المسيرات حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة، وهذا حق لشعبنا الفلسطيني المجاهد".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قالت الحركة إن "الظرف الأمثل لتحقيق هذه المصالحة يتمثل في رفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة فورًا، وإعادة بناء منظمة التحرير من خلال مجلس وطني توحيدي جديد، حسب مخرجات بيروت 2017، والتطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011م، رزمة واحدة دون اجتزاء أو انتقاء".
وتطرق البيان إلى قضية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية الدولية "أونروا"، التي تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث حمّلت "المجتمع الدولي المسئولية عن التهاون في حل هذه المشكلة والأزمات المالية التي تمر بها وكالة الغوث".
وأضافت حماس: "كما لا يمكن إعفاء وكالة الغوث نفسها من مسئوليتها الكاملة عن بذل الجهد لحل هذه المشكلات المالية وتراجع الخدمات، والوقوف عاجزة أمام أي مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وفي3 يوليو الجاري، تلقت حماس دعوة رسمية من مصر، لزيارة القاهرة؛ لبحث عدة ملفات، منها "المصالحة الفلسطينية"، والأوضاع الأمنية في قطاع غزة.