بفتاوى داعشية.. كيف يحاول التنظيم تعويض جنوده المقتولين في العراق وسوريا؟
بعد خسائر تنظيم داعش الكبيرة في العراق وسوريا وقلة عدد جنوده بعد قتل عدد كبير منه، تداول التنظيم عدد من الكتب التي أفتى بها بوجوب الهجرة مما أسماها بـ "دار الكفر" وهي أي بلد لا يسيطر عليها داعش إلى "دار الإسلام" وهي أي منطقة لا يزال يسيطر عليها التنظيم الإرهابي ولو شبرا واحدا.
أول تلك الكتب كتاب "وجوب الهجرة لدار النور والإسلام وترك دار الكفر والظلام" للداعشي أبي عبد الله الغزي الذي دعا أنصار داعش لترك بلدانهم والسفر إلى التنظيم الإرهابي معتبرا بقاءهم في هذه البلدان حرام شرعا مستدلا على كلامه بعدد كبير من الفتاوى والأراء الشرعية مثل ما قاله ابن القيم " دار الإسلام هي التي نزلها المسلمون وجرت عليها أحكام الإسلام وما لم تجر عليها أحكام الإسلام لم تكن دار الإسلام وإن لاصقتها"، كما نشر التنظيم حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) يستدلون به أيضا لفكرة الهجرة إلى أراضيه عن جرير (رضي الله عنه) حيث قال: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين".
الكتاب الثاني الذي دعا فيه داعش عناصره للقدوم إليه كتاب بعنوان "هجرة المسلمين لدار الكفر.. الفتنة العظمى"، وفيه حرم التنظيم البقاء في البلاد التي يغلب فيها أحكام الكفر من وجهة نظره، كما حرم أيضا فكرة الهجرة لبلاد الغرب والاستقرار بها والسكن مع أهلها.