وكالة روسية: فرع "القاعدة" بسوريا أسس بنكًا لتمويل عملياته ودعم تركيا
ذكرت وكالة "سبوتينك" الروسية، أن هيئة تحرير الشام السورية المسلحة "النصرة سابقا"، التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني"، حولت شركة "الوسيط" للحوالات المالية التي كانت تديرها داخل مدينة إدلب، إلى بنك مالي، وأطلقت عليه اسم "بنك الشام".
وبحسب الوكالة الروسية التي اعتمدت على "مصادر محلية" تابعة لها، فإن الهيئة القريبة من تنظيم القاعدة، حولت مقر البنك الصناعي إلى شركة تحويلات مالية، تختص بالأمور المالية لها باستيراد المحروقات، بعد شراء مادتي "البنزين والمازوت" من الدول الأوروبية، لتوزيعه على سكان المناطق الشمالية التي تسيطر عليها الهيئة.
واستبدلت شركة "الجولاني"، في تعاملاتها المالية داخل مدينة "إدلب" الليرة التركية، بدلا من الليرة السورية، دعما لحكومة "أنقرة" التي تواجه أزمة اقتصادية منذ دخولها إلى مدينة "عفرين" في يناير الماضي، بحسب الوكالة الروسية.
وتعتبر "هيئة تحرير الشام"، ذراع تنظيم"القاعدة" في بلاد الشام، رغم الهجوم الذي شنه زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، على النصرة وقائدها متهما إياه بالتحالف مع الأمريكان، وتنظيم "داعش" الإرهابي، وإعلان الأولى فك الارتباط عن الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الإجراءات لم تلقَ قبولا شعبيا بمدينة "إدلب" والذين اعتبروها تدخلا غير مباشرًا، من قبل الأتراك في حياتهم اليومية، وأنهم يرفضون التعامل بغير الليرة السورية، وان تعاملاتهم بالليرة التركية مرفوضة ولا يتم تداولها فيما بينهم.
وكانت تقارير مختلفة أشارت إلى أن هيئة تحرير الشام تعتمد في مصادر تمويلها على مكاتب السيارات والعقارات وإيجارات الأراضي والاستثمارات العقارية في المناطق القريبة من الحدود التركية وخاصة في بلدتي "سرمدا والدانا"، وتقدر قيمة إيرادات هذه المشاريع بأكثر من 150 مليون دولار سنويا، فيما تتلقى دعمًا "لوجستيا" من الأتراك والأمريكان.