فرنسا تُعيد تأهيل الهاربين من داعش
بدأت فرنسا في تأهيل جديد للأطفال الهاربين العائدين من تنظيم داعش الإرهابي، في إطار دورة تأهيلية وترفيهية خضعوا خلالها لعلاج نفسي، ومارسوا رياضات وفنونًا تساهم في العلاج، من بينها ركوب الخيل والرسم، قبل أن يحظوا بجولة في ديزني لاند.
وبحسب قناة العربية الفضائية، تتراوح أعمار الأطفال بين ٩ و١٤ عامًا، ويقول المعالجون النفسيون العراقيون والفرنسيون الذين يشرفون عليهم، إن بعضهم كان مُصابًا بصدمة نفسية لدى تحريره من أيدي داعش، فيما يميل آخرون إلى العزلة والإنطواء على الذات، "كانوا أشباحًا، والذكور من بينهم كانوا مشاريع انتحاريين، عانى البعض من حالات هذيان واضطراب نفسي، وكانوا يستيقظون ليلًا مصابين بحالة هلع"، كما يقول أعضاء في جمعية "إليز كير" التي استقدمتهم إلى فرنسا بدعم مالي من الحكومة الفرنسية.
وقالت رئيسة هذه الجمعية إليز بوغوسيان: "انطلاقًا من كل ما عاشوه وعانوا منه نتساءل كيف سيمكنُهم بناء شخصياتهم وهوياتهم كرجال ونساء في المستقبل، هذا ما يساعدهم عليه الأطباء".
يجْهَدُ هؤلاء الأطباء والمعالِجون لدفع أحد الأطفال وهو يامن إلى التحدث قليلًا بعد أن اعتصم بالصمت منذ تحريره من سجون داعش، "يحتاج يامن وقتًا طويلًا كي يثق مجددًا بالكبار"، كما قال لنا أحد المعالِجين النفسيين.
الإناث من بين الأطفال تعرّضن للبيع عدة مرات، وبعض الفتيات الصغيرات اغتُصِبن مرارًا وتعرضن للتعذيب، كما يؤكد أحد المعالِجين العراقيين الذين رافقوا الأطفال في رحلتهم الفرنسية، "إحداهن اغتُصبت سبع مرات بعد أن بيعت تسع مرات".