الملا فضل الله.. نهاية قاطع الرؤوس
أعلنت أعلنت القوات الأمريكية مقتل الملا فضل الله، زعيم جماعة "تحريك طالبان باكستان"، المعروفة بـ"حركة طالبان باكستان"، اليوم خلال الضربة الجوية التي نفذتها الطائرات في إقليم "كونار"، الواقع بين الحدود الأفغانية الباكستانية، الأربعاء الماضي.
اختير "فضل الله"، المولود عام 1974، زعيمًا للحركة في السابع من نوفمبر عام 2013، خلفًا لحكيم الله محسود، الذي قتل مطلع نوفمبر من العام نفسه، بضربة صاروخية من طائرة أمريكية بدون طيار، إذ يعد هو القائد الأول للحركة من خارج قبيلة محسود المتمركزة في جنوب وزيرستان.
تزوج الملا فضل الله، من ابنة مؤسس "تحريك إنفاذ الشريعة المحمدية" صوفي محمد، المرتبطة بحركة "طالبان"، وهي حركة مسلحة باكستانية تسعى إلى تطبيق الشريعة في باكستان وتعمل بالأساس في دير وسوات ومالاكند.
قبيل اختياره زعيمًا للحركة، أكد عصمة الله شاهين، الزعيم المؤقت للحركة آنذاك، أن الحركة انتخبت الملا فضل الله قائدا لحركة طالبان الباكستانية"، بالإضافة إلى انتخاب خالد حقاني نائبا لقائد حركة طالبان الباكستانية، من قبل مجلس الشورى الأعلى.
خلال تزعمه حركة تطبيق الشريعة المحمدية، في سوات بين عامي 2007 و2009، أمر خلالها بفرض الشريعة الإسلامية، في تلك المنطقة، بشكل متشدد، وبقطع رءوس من يرتكب مخالفات.
شارك "فضل الله" في فبراير عام 2009، في مفاوضات لوقف النار بين قوات "تحريك" والجيش الباكستاني وكجزء من الاتفاق الذي تم التوصّل إليه آنذاك وافقت باكستان على السماح بفرض الشريعة الإسلامية في مالاكند، ولقب فضل الله "بالملا راديو" بسبب الخطابات الحماسية التي كان يلقيها عبر الإذاعة التي أسسها وينظر له على أنه من أكثر القيادات تشددًا داخل حركة طالبان.
وفي نهاية أكتوبر عام 2007، استطاع "فضل الله" بمساعدة 4500 مقاتل أن يؤسس "حكومة موازية" في 59 قرية في سوات من خلال تأسيس محاكم إسلامية لتنفيذ الشريعة.
اتهم "فضل الله" من قبل الإستخبارات الباكستانية بمحاولة اغتيال الناشطة الباكستانية "ملالا يوسفزي" التي كانت تُدافع عن حق الفتيات بالتعليم، في أكتوبر 2012.
وزراة الخارجية الأمريكية، أعلنت في وقت سابق عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار نظير الإدلاء بمعلومات عن الكلا فضل الله زعيم الحركة الباكستانية.
وأضافت في بيان أنها تعلن أيضا عن مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار نظير معلومات عن "عبد الولي" زعيم جماعة تابعة لطالبان الباكستانية، وأخرى بنفس القدر نظير الإدلاء بمعلومات عن "منجل باغوهو" زعيم جماعة باكستانية متشددة متحالفة مع طالبان ومتهمة بمهاجمة قوافل حلف شمال الأطلسي.