داعش يتبنى استهداف علماء الدين بأفغانستان
تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، الهجوم الذي استهدف، أمس الإثنين، تجمعًا لعلماء دين أثناء مغادرتهم خيمة كبيرة في غرب العاصمة الأفغانية "كابول"، حيث تجمعوا لشجب الإرهاب والدعوة للسلام، عقب إصدارهم فتوى تحرم الهجمات الانتحارية.
وقال التنظيم الإرهابي، في بيان له، تحت مسمى "ولاية خراسان"، إن أحد عناصر التنظيم، ويدعى "صديق الفارسي"، فجّر سترته الناسفة وسط تجمع لعلماء الدين حول محاربة ما يسمونه "الإرهاب"، زاعمًا أن التفجير الإرهابي أسفر عن مقتل وإصابة 70 من علماء الدين وقوات الأمن الأفغانية.
وكانت أعلى هيئة دينية في أفغانستان قد أصدرت فتوى تفيد بأن الهجمات الانتحارية حرام شرعًا، إذ أصدر المجلس، الذي يضم حوالي ألفي رجل دين وعالم وخبير في الدين والقانون، من مختلف البلاد، الفتوى في اجتماع صباح أمس الإثنين بـ"كابول"، إذ تعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها المجلس مثل هذه الفتوى.
وتلا غفران الله مراد، عضو المجلس، بيانًا مكتوبًا، قال فيه إن الرجال والنساء والأطفال الأفغان الأبرياء هم ضحايا الحرب، كما دعا المجلس كلًا من قوات الحكومة الأفغانية وطالبان ومسلحين آخرين إلى وقف القتال، والاتفاق على وقف إطلاق النار، كما دعا إلى مفاوضات سلام بين الجانبين.
وقال حشمت ستانيكزاي، الناطق باسم الشرطة الأفغانية، عبر شبكة "تولو نيوز"، إن هجوما انتحاريا استهدف منطقة حيث كان اجتماع للعلماء انتهى للتو، مشيرا إلى أن الاعتداء "وقع في الخارج" عندما كان المشاركون يغادرون الخيمة التي التقوا فيها، فيما أكد الناطق باسم وزارة الداخلية، نجيب دانيش، سقوط 12 ضحية، دون ذكر عدد محدد من القتلى والجرحى.