تقرير بريطاني يكشف مفاجأة في تمويل تنظيم «داعش» بأفغانستان
كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، في تقرير لها صباح اليوم الخميس، عن مفاجأة في مصادر تمويل "داعش" و"طالبان" في أفغانستان، مشيرة إلى أن الطرفين يعتمدان على بيع مستخرجات المناجم في شرق أفغانستان، وأن هناك معركة شرسة بينهما للسيطرة على هذه المناجم.
وأكد التقرير، الذي أعده بيتر بيومنت بعنوان "المستهلكون الغربيون يمولون تنظيم داعش الإرهابي بشراء (التلك)"، أن الأوربيين والأمريكيين يعتمدون بشكل كبير على خام "التلك" المستخرج من هذه المناجم، التي تتركز في شرق أفغانستان، ويدخل بشكل رئيس في صناعة مستحضرات التجميل ومساحيق الأطفال وصناعة السيارات وغيرها.
وأكد الكاتب أن تقريرا لمنظمة "جلوبال ويتنس الدولية" كشف عن الصراع بين داعش وطالبان من أجل السيطرة على خلاصة معدن "التلك" وغيره من المعادن مثل "الكروميت"، التي توجد في هذه المناجم، وأن المنظمة أجرت العديد من التحقيقات طوال الشهور الماضية حول الأسواق التي يتم التعامل معها لبيع هذه المنتجات؛ لمعرفة كيف يدعم المستهلك الأجنبي داعش وطالبان في أفغانستان.
ونقل التقرير عن "نيك دونوفان"، من منظمة "جلوبال ويتنس"، قوله إن "هذا التقرير يكشف الطريقة الخبيثة التي يستخدمها المتمردون المتورطون في التنقيب عن التلك، وخطورة جذب تنظيمات مثل تنظيم داعش إليه".
وأشار إلى أن تنظيم "داعش" يسيطر اليوم على أكبر مناجم التلك والرخام والكروميت في شرق أفغانستان، وبالتحديد حول إقليم ننجرهار، موضحاً أنها المنطقة نفسها التي ألقت فيها القوات الأمريكية "أم القنابل" على معاقل التنظيم في عام 2017.
وأشار إلى أن إنتاج أفغانستان من التلك يتم إرساله إلى باكستان، التي تصدره بدورها إلى أمريكا وأوروبا، موضحا أن هذا يجعل المستهلكين الغربيين يساعدون بطريقة غير مباشرة في تمويل داعش وطالبان.