شيخ أزهري: أنا «علماني» لأن القرآن «علماني»
قال الشيخ "متولى إبراهيم"، الباحث فى علوم الحديث على صفحته "فيسبوك": أنا علماني لأن القرآن علماني، وأنا ديمقراطي لأن القرآن ديمقراطي، فالعلمانية هي الحياد بين أصحاب الأديان، فلا إكراه في الدين، ولا تمييز في حقوق الدنيا بين أهل دين وأهل الدين.
إنما التمييز بين أصحاب الأديان يكون يوم القيامة.. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ شَهِيدٌ).
وأضاف الشيخ متولى: القرآن نفسه علماني، فهو في حقوق الدنيا محايد بين أهل الأديان، فلا يكره في الدين ولا يميز في حقوق الدنيا بين أهل دين وأهل دين، إنما يميز بين أصحاب الأديان في سياق بيان شأن الحياة الآخرة.
وتابع متولى: أنا ديمقراطي؛ لأن القرآن ديمقراطي، فالديمقراطية نظام حكم الدولة في الدنيا، وهي أن تحكم الأغلبية الشأن العام، أي أن تحكم الأغلبية بشرط أن تراعي خصوصيات الأقليات، فالله تعالى يقول: "وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ"، "وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ"، "فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ"، والشورى ملزمة، ومن يشيرون هم نواب الشعب، إذن الحاكم هو الشعب، أما الرئيس أو الملك فموظف لدى الشعب يأتمر بأمره.
يذكر أن الشيخ متولى إبراهيم تلقى تعليمه بالأزهر، وحصل منه على ليسانس اللغة العربية، وعلى ليسانس الشريعة والقانون، وعلى بكالوريوس الهندسة الكهربائية، وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله، اليومَ، محمد ناصر الدين الألباني، ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، على يدي الشيخ "عبدالفتاح القاضي"، شيخ معهد قراءات الأزهر بالقاهرة الأسبق، وله اجتهادات كثيرة تخالف ما توارثته الأمة عبر القرون المختلفة، منها قوله: إن 95% من أسانيد البخارى غير صحيحة، وإن أكثر من 90% من الرواة المعدودين في الصحابة لا تصح أدلة صحبتهم، وزواج المسلمة من الكتابي كان حلالا في أواخر عهد النبي، ثم شاع تحريمه فيما بعد لأسباب ترجع إلى الأخلاق فقط.