مؤتمر التصوف بالمغرب يدعو دول العالم لمواجهة المتطرفين
اختتم المركز الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، مساء الثلاثاء، بمدينة فاس المغربية، فعاليات مؤتمره الرابع، بالشراكة مع جامعة سيدى محمد بن عبدالله، وذلك على مدار 4 أيام متواصلة حيث تمت مناقشة دور التصوف فى مواجهة التطرف والإرهاب، وأيضا دور التصوف فى بناء الإنسان وحمايته من الأخطار.
وبحث المؤتمر خلال جلساته، الآليات الحقيقة التى يمكن من خلالها مواجهة التطرف والعنف الذى تمارسه الجماعات المتطرفة فى كافة أنحاء العالم الإسلامي، وتأثير ذلك على المجتمعات الغربية والشرقية، حيث وصى المؤتمر فى نهاية جلساته الحكومات والدول بضرورة الإهتمام بالتصوف لمعالجة الانحرافات العقائدية والتيارات الفكرية والإرهابية المشددة.
وقال عزيز الإدريسي الكبيطي، رئيس المركز، إن المؤتمر بحث دور التصوف في بناء الإنسان سلوكيًا ومعرفيًا وعقائديًا وفكريًا ونفسيًا، حتى يصبح مفيدًا لنفسه وأسرته ومجتمعه وأمّته، بالإضافة إلى تقديم كل ماهو جديد فى محاربة التطرف والإرهاب الذى أنتشر فى مجتمعاتنا الإسلامية انتشارًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، دون أن يكون هناك تحدى ومواجهة حقيقة لهذا الأمر.
وأوضح "الكبيطى" لـ"أمان" أن بناء السلم العالمي لن يتم إلا عن طريق بناء الإنسان"وحماية معتقداته من الأفكار المنحرفة، خاصة أن المدخل لحل الأزمات ومحاصرة الفكر المتطرّف يتجلّى في توحيد جهود الفاعلين في المجال الصوفي على المستوى العالمي".
وأكد "الكبيطى" أن فاعليات المؤتمر استمرت على مدى 3 أيام، وتضمنت 4 ندوات، بمشاركة أكثر من 200 عالم وأكاديمي وباحث، يمثّلون 30 بلدًا من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى أكثر من 20 طريقة صوفية حول العالم.
وأشار فى الوقت ذاته، إلى أن المنتدى يهدف وفق منظّميه، إلى "البحث في دور التصوّف في إصلاح الفرد، ومقاربته للإصلاح الشامل، ومساهمته في النهوض الحضاري، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والتعايش مع الآخر".
يشار إلى أن التصوّف حركة دينية إسلامية انتشرت في القرن الثالث الهجري في العراق، ثم انتشرت إلى بلاد فارس ومصر والمغرب العربي، ثم إلى جميع العالم الإسلامي، وتدعو هذه الحركة، حسب أدبيّاتها، إلى الزهد والعبادة والحبّ الإلهي لله تعالى وإخراج الدنيا من القلب والنفس.