إبراهيم منير ينفي وجود محاولة لإحياء التنظيم الخاص للإخوان
أصدر إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للإخوان ونائب المرشد بيانا من 4 صفحات تحت عنوان «الإخوان المسلمون ودعاوى الاتهامات في ظل حديث المبادرات»، مشيرا إلى أن ارتفاع الصوت مؤخرًا عن المصالحة بسبب ما تمت إثارته إعلاميا ونسبته بالخطأ للجماعة؛ منوهًا إلى أنه عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، طُرحت العديد من المبادرات لإتمام المصالحة مع الجماعة ولكن المبادرات العشر باءت جميعها بالفشل، وكان في مقدمتها، مبادرة «البرادعي، وزياد بهاء الدين، وعبدالمنعم أبوالفتوح، محمد سليم العوا»، كان آخرها مبادرة سعدالدين إبراهيم.
وتطرق نائب المرشد في رسالته إلى الحديث عن تشكيل النظام الخاص للجماعة على غرار النظام الذي أنشأه حسن البنا في أربعينيات القرن الماضي، نافيًا محاولات إحياء الجماعة له -بالرغم من عمليات القتل والاغتيال واللجان المسلحة التي خرجت من رحم الجماعة كحركة المقاومة ولواء الثورة، وحسم-؛ منوهًا أن التنظيم الخاص قام بعدد من التجاوزات أشهرها اغتيال الضابط عبد القادر طه الذي تم اغتياله في أحد شوارع القاهرة وسط النهار، واغتيال النقراشي، ومسئولية الجماعة عن مقتله من الناحية الأدبية لا تزال قائمة حتى الآن.
وسرد نائب المرشد في رسالته وقائع المبادرات العشر، ونوه إلى أن المبادرة الأولى جاءت عقب استقالة محمد البرادعي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية، وتقدم بمبادرة للمصالحة تضمنت الإفراج عن مرسي، وكل سجناء الجماعة في مقابل تخليها عن العنف والعودة مرة أخرى إلى ما أسماه بأحضان الشعب.
وتابع، ألحق تلك المبادرة مبادرة زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق للشئون الاقتصادية، في حكومة الببلاوي، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، أتبعها طرح عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، أكثر من مبادرة للمصالحة الوطنية، كانت أبرز بنودهم تشكيل لجان لتقصي الحقائق، متضمنة الإفراج عن مرسي، ودخول الجماعة في حوار وطني بعد التبرؤ من كل أشكال العنف.
وكان كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كشف عن مبادرة للمصالحة مع "الإرهابية"، تضم عددا من شخصيات مصرية وعربية ودولية، من أجل ما وصفه بـ"إنهاء الأزمة بالكامل"، موضحًا أن المبادرة تؤسس لمصالحة وطنية شاملة، مقترحًا تشكيل مجلس من "الحكماء" يضم شخصيات وطنية وقومية معروفة، وعلى رأسهم محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى شخصية أزهرية، وأخرى تمثل الأقباط، فضلًا عن عبدالرحمن سوار الذهب "الرئيس السابق للسودان"، ومرزوق الغانم "رئيس مجلس الأمة الكويتي"، وعبدالعزيز بلخادم "رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق"، والصادق المهدي "رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان"، ومنير شفيق "مفكر فلسطيني"، ومعن بشور "المفكر والكاتب السياسي اللبناني".
فيما أعلن إبراهيم منير نائب المرشد، ترحيبه بأي مبادرة تهدف لإنهاء الأزمة الحالية، واستعداد الجماعة للتعاطي بشكل إيجابي مع أي رؤية أو تصور عملي يقدمه أي شخص أو جهة مصرية أو عربية أو دولية لإنهاء الأزمة، داعيًا من وصفهم بحكماء الشعب المصري أو حكماء الدنيا لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة.
بينما أكد يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية بالتنظيم الدولي للإخوان السابق، أنه لا مانع لديهم من التحاور لإنهاء الخلاف والأزمة، دعيًا الجماعة الإخوان لمطالبة مرسي بالتنازل عن شرعيته لحل الأزمة، لكي تبدأ مرحلة جديدة لضمان عودتها إلى المشهد من جديد.