مستشار شيخ الأزهر يكشف كواليس زيارة الإمام الأكبر لإندونيسيا
كشف المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، عن كواليس زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى إندونيسيا، والتي حظيت باهتمام واستقبال رسمي وشعبي وإعلامي حاشد.
وقال عبدالسلام ، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «شيخ الإسلام الطيب في جمهورية إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي في العالم.. يصل الإمام الأكبر وفي استقباله المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية وسفراء الدول العربية والإسلامية مرحبين بشيخ الأزهر.. رئيس جمهورية إندونيسيا يستقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر بكل ترحيب واهتمام ، قائلا: زيارتكم مهمه للشعب الإندونيسي، ونطمئن على أبنائنا حين نرسلهم للأزهر للدراسة، لأنهم هم من يسهمون في نهضة بلادهم ويشغلون مناصب مهمة.. لقائي السابق بفضيلتكم أتاح لي الفرصة للتعرف أكثر على أفكاركم الحكيمة ومنهجكم العلمي الرصين».
وأضاف عبدالسلام: «رئيس الجمهورية الإندونيسية يفتتح مع الإمام الأكبر ملتقى الوسطية العالمي ومبعوثه الخاص للحوار، قائلا في كلمته بالملتقي: حضور شيخ الأزهر مثّل نصف نجاح الملتقي، وحديثه عن وسطية الإسلام مثّل النصف الآخر، والحمدلله على تشريفكم فضيلة الإمام».
وتابع مستشار شيخ الأزهر: «رئيس الجمهورية الإندونيسية يقيم مأدبة غداء للإمام الأكبر، ويقود سيارة الجولف بنفسه وبجواره الإمام الأكبر تقديرا لفضيلته»، مضيفا أنه «حين قدم شيخ الأزهر الشكر للرئيس على دعوته لزيارة إندونيسيا للمرة الثانية عبّر بامتنان وانحناء- في تواضع جم- للإمام الطيب، عن قبوله الدعوة».
وأردف عبدالسلام: «إنه قبيل مغادرة الإمام الأكبر يلتقي رئيسة الجمهورية السابقة ورئيسة جمعية اﻟﺑﺎﻧﺗﺷﺎﺳﻳﻼ»، وهي الجمعية المعنية بالحفاظ على المبادئ الخمسة لدستور إندونيسيا، وتضم في عضويتها رئيسة إندونيسيا السابقة «ميجاواتي سوكارنو»، وعددا من رموز وممثلي مختلف الأديان والعرقيات في إندونيسيا، وفي نهاية اللقاء أعلنت الجمعية التزامها بمبادرة الأزهر الشريف بإلغاء مصطلح الأقليات، واستخدام مصطلح المواطنين الإندونييسين، دون أي تفرقة بسبب الدين».
كان الإمام الأكبر قد اختتم زيارة مهمة إلى إندونيسيا، أولى محطات جولته الآسيوية، التي تشمل أيضا سنغافورة وسلطنة بروناي، حيث أجرى فضيلته لقاء ثنائيا مع رئيس الجمهورية الإندونيسية، إضافة إلى عدد من اللقاءات مع كبار المسئولين في إندونيسيا، كما شارك فضيلته في افتتاح المؤتمر العالمي حول الوسطية في الإسلام، حيث ألقى الكلمة الرئيسية في المؤتمر، وذلك بحضور حشد من كبار الشخصيات الدينية في العالم.