ناجح إبراهيم: «القاعدة» يسعى لتكوين أرضية جديدة في مصر
قال الدكتور ناجح إبراهيم، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، إن تنظيم «داعش» الإرهابي سعى لخلق بؤرة تمركز آمنة له في شمال ووسط سيناء، من خلال إقامة معسكرات تدريب وتأمين مخازن الأسلحة والمتفجرات النوعية، والانطلاق لشن هجمات مؤثرة على قوى الأمن فيها، وكذلك التخطيط والتجهيز لهجمات انتحارية خارج سيناء، عبر خلايا عنقودية صغيرة تابعة للتنظيم، تدرب غالبية أفرادها في معسكرات سيناء.
ولفت إبراهيم، في تصريحات صحفية له، اليوم الخميس، إلى أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، ليس له وجود واضح في مصر ولا نقاط تمركز، لكن هناك متطرفين محسوبين عليه ينطلقون من ليبيا لشن هجمات في مصر والعودة مجددًا إلى نقاط تمركزهم في الأراضي الليبية، معتبرًا أن الحديث المتكرر من زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، عن مصر في الشهرين الأخيرين، يشير إلى سعيه للتواجد في مصر، أو ربما تمهيدا لإعلان هذا الوجود.
وأضاف أن «داعش» سعى مع زيادة الضغط عليه في سيناء، بدءًا من عام 2015، إلى خلق بؤرة بديلة في الصحراء الغربية، مستفيدًا من صعوده في ليبيا، وتمركزت خلايا قوية للتنظيم في الظهير الصحراوي الغربي، نفذت هجمات ضد المسيحيين.
وأوضح أن الجماعات المتطرفة المسلحة، المحسوبة على جماعة الإخوان مثل تنظيمي «حسم، ولواء الثورة»، تتمركز بالأساس في مناطق انتشار الجماعة في العمق، ولها وجود قوي في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة ومحافظتي الفيوم وبني سويف وفي القليوبية المتاخمة للعاصمة، إذ تتخذ تلك المجموعات من المزارع على أطراف تلك المحافظات مأوى لها، متوقعًا أن تسعى تلك المجموعات إلى الذوبان وسط مناطق التكدُّس السكاني، بعد استهداف الظهير الصحراوي لتلك المحافظات بحملات دهم مكثفة خلال العملية العسكرية.