خبير أمنى: خريطة التنظيمات الإرهابية ستتغير بعد «سيناء 2018»
قال عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، الخبير الأمني العميد خالد عكاشة، إن خريطة الإرهاب في مصر بعد العملية العسكرية "سيناء 2018" ستشهد تغييرات جذرية، لافتًا إلى أن الجيش المصري على مشارف اقتلاع الإرهاب من شمال سيناء، وهذا سيغير خريطة الإرهاب جذريًا، إذ سيعود الغرب والجنوب كمهدد رئيسي في الفترة المقبلة.
وأضاف عكاشة في تصريحات صحفية له، أن التحليلات تشير إلى أن "القاعدة" يسعى لتشكيل تنظيم قوي في صحراء إفريقيا، ويراهن بقوة على المنطقة الممتدة من الحدود الليبية مع الجزائر ومصر والسودان.
وقال: "هناك ترتيب أكثر إحكامًا يتم في مناطق تواجد "القاعدة"، وفروع التنظيم التاريخية تتجمع في مناطق بعينها في مالي وتشاد والنيجر وجنوب لييبا، وتسعى للتواجد في صحراء مصر الجنوبية الغربية، وهناك محاولات لاختراقات في جنوب الجزائر وفي تونس، وصولًا لموريتانيا"، مضيفا: "الآن، هناك ترتيبات جديدة تتسم بالعمق تتم في تلك المناطق، هناك تنظيمات تتحالف وقيادة مركزية جديدة يتم تشكيلها، وأعداد بالآلاف تُجهز، ومصر تتابع تلك التغييرات على المشهد، وتنظر إليها على أنها من المهددات المستجدة".
وقال إن "أنصار الإسلام" التي تورطت في اشتباكات الواحات جماعة تابعة لـ"القاعدة" يقودها مختار بلمختار، وهي تنشط في المغرب العربي ومالي، وانضمام الضابط السابق هشام عشماوي والضابط المقتول عماد عبدالحميد إليها يعني أن تحالفًا حدث بين خلايا "القاعدة" في شمال إفريقيا، إذ انضم تنظيم "المرابطون" في ليبيا الذي يقوده عشماوي إلى "أنصار الإسلام" لتصبح مصر ضمن منطقة أهداف تلك الجماعة الإرهابية إلى جانب شمال إفريقيا ومنطقة الصحراء.