شيخ الأزهر من الكاتدرائية: السلام رسالة مشتركة بين كل الأديان.. «فيديو»
أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن سعادته بالتواجد بالكاتدرائية المرقسية للتهنئة بالعيد، مؤكدا الجذور والتحديات المشتركة بين المصريين جميعا.
وأضاف الطيب، في كلمته بالمقر البابوي، أن هناك أقوالا ملتبسة ومغلوطة تقول إن الدين هو سبب الحروب والمواجهات، وأن هناك دعاوى تطالب بتهميش الأديان والتوقف عن توجيه الإنسان، وأن كل فرد يعتقد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، مشيرا إلى أن هذه النظرة أدت إلى مطالبة أصحاب الأديان بالتوقف عن دعواتهم.
وأكد ضرورة احترام عقيدة الآخر، وأن هناك فرقا بين احترام عقيدة الآخر والإيمان بعقيدته، قائلا: إن على جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، تحصين الشباب من الأفكار الوافدة، وإنه يعول دائما على «بيت العائلة» للقيام بدوره في هذا الشأن.
كما أكد أن الأديان تربطها رسالة مشتركة هي رسالة السلام، مشيرًا إلى ملاحظته، خلال زياراته الأوروبية، مناداة البعض بالإلحاد والتخلي عن الأديان وقيمها، باعتبارها سبب الحروب والدماء.
وتابع: «هذه مقولة خاطئة لا تواجه بصورة صحيحة، وتسرب هذه الدعوات إلى بلادنا يشعرنا بأن علينا واجبًا استثنائيًا، خاصة في هذه الأيام»، لافتًا إلى أن هناك مشروعا يفكر فيه الأزهر، وسيتعاون فيه مع الكنيسة بهذا الشأن.
وأكد شيخ الأزهر ضرورة احترام الآخرين وحريتهم في الاعتقاد، إلا أن ذلك لا يعني عدم تمسك كل متدين بعقيدته.
حضر اللقاء عدد كبير من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منهم الأنبا موسى، أسقف عام الشباب، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، والأنبا أرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي، والأنبا أبانوب أسقف منطقة المقطم، وعدد من كبار علماء وأئمة الأزهر الشريف، إضافة لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ومفتي الجمهورية شوقي علام.