مصطفى الأزهري يكتب: «الأزهري المارق»
«المارق» هو الذي تربى على نفقة «الأزهر » وحصل منه على شهادته، ولولاه ما كان شيئا مذكورا، ثم جحد الفضل وأنكره، وترك منهج آبائه من علماء الأزهر الشريف، وسار خلف «النابتة» التي نبتت حديثا على أيدي أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، فالعجب كل العجب لهذا «المارق»ومن كان على شاكلته، فإنهم في «الأزهر» يتعلمون، وغير منهجه يتبعون، وعلى علمائه يتطاولون، فوالله هؤلاء بشهادته لايستحقون.
«المارق» هو الذي لم يكن متحققا بأركان المنهج الأزهري الثلاثة، وهي:
أولا: سنية الاعتقاد، على طريقة « الأشاعرة، والماتريدية».
ثانيا: المذهبية الفقهية، المتمثلة في المذاهب الأربعة المعتمدة « الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي».
ثالثا: سلوك طريق «أهل الله»، القائم على التحلي بكل خلق مليح، والتخلي عن كل خلق قبيح، وهذا مايعرف عند العلماء «بالتصوف الرشيد» الخالي من البدع، والخرافات، والخزعبلات، المقيد بكتاب الله، وسنة سيدنا رسول الله_صلى الله عليه وسلم_.
هذه الأركان هي ما أجمع عليه علماء الأزهر عبر العصور، ومر الدهور، فمن خالف تلك الأركان كان «مارقا»، ولا يستحق أن يطلق عليه «أزهري» حتى وإن كان من كبار أساتذة الجامعة، وأتحدى هذا «المارق » أن يأتي بخمسة أشخاص في كل مئة سنة ممن درسوا في الأزهر كانوا على منهجه هذا، ولم يكونوا على منهج «الأزهر الشريف»، فمن هنا يتحقق لك أن هذا «المارق» دخيل على الأزهر ومنهجه، حتى وإن كان يرتدي زيه ويحمل شهادته، فالأزهر ليس «زيا يُرتدى، ولا شهادة تُحمل »،إنما «الأزهر الشريف» منهج علمي منضبط تلقته الأمة بالقبول.