محمود حسين.. «مفجر خلافات الإخوان»
أثار محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان الإرهابية، الجدل من جديد داخل صفوف الإخوان بعد حوار صحفي له نشره أحد المواقع الإخوانية، زعم فيه عدم وجود أي خلافات داخل الجماعة، وأن المعارضين له وللمرشد المؤقت محمود عزت أعداد قليلة رفضت كل محاولات الوساطة لإنهاء أزمتهم مع الجماعة.
بسبب هذا الحوار شن معارضو المرشد المؤقت محمود عزت هجوما شرسا على محمود حسين متهمين إياه بأنه أحد الأسباب الرئيسية للخلافات الكبرى التي شهدتها الجماعة، وكان على رأس هؤلاء المهاجمين عصام تليمة الداعية الإخواني البارز، الذي نشر مقالا على أحد المواقع الإخوانية بعنوان "مغالطات محمود حسين حول خلافات الإخوان" اتهم فيه أمين عام الجماعة بأنه السبب الرئيسي في كل الانشقاقات والخلافات الحالية التي تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية.
تليمة الذي كان سكرتيرا سابقا لـ يوسف القرضاوي القطب الإخواني البارز، كتب في مقاله شهادته كاملة على الانقسامات الحالية داخل الجماعة، وأكد على وجود أكثر من محاولة لإنهاء الخلافات بين القيادات القديمة للجماعة ومجموعة كبيرة من الشباب والأعضاء الرافضين لسياساتهم، منها محاولة يوسف القرضاوي ومعه خالد مشعل وأحمد الريسوني، والتي رفضها "محمود حسين" بعد أن وافق في البداية على عرض الأزمة على تلك اللجنة الثلاثية، هذا بجانب محاولة أخرى لما تعرف باسم هيئة علماء الإخوان والتي رشحت 4 شيوخ هم عبد الخالق الشريف، إسماعيل علي، ومنير جمعة، وحاتم عبد العظيم لإنهاء الأزمة إلا أن أمين عام الجماعة رفض مقترحهم وأكد أنه لا خلافات في الجماعة لأن من يخالف يجب أن يرحل عن التنظيم من وجهة نظره.
واتهم الداعية الإخواني البارز، أمين عام الجماعة بأنه السبب الرئيسي في كل ما آلت إليه الجماعة الآن مستغربا خروجه في وسائل الإعلام ينفي فيها أي خلافات داخل الجماعة، مطالبا بضرورة إجراء انتخابات داخلية جديدة داخل الجماعة بعد أن انتهت مدة ولاية معظم القيادات الحالية، وهو الأمر الذي يرغب فيه شباب الإخوان والذي لو تم ستنتهى على إثره الخلافات المشتعلة حاليا داخل الجماعة.
هيثم أبو خليل الإعلامي الإخواني كان من ضمن المهاجمين لمحمود حسين أيضًا، حيث أبدى رفضه لتصريحاته المستمرة عن اقتراب نصر الإخوان في مصر وعودتهم إلى سدة الحكم، الأمر الذي تيقن كل أعضاء الإخوان من عدم تحققه إلا في مخيلة أمين عام الجماعة.
وطالب أبو خليل على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمين عام الجماعة بالاستقالة من منصبه ومعه كل القيادات القديمة وإعطاء الفرصة للشباب.
محمود حسين كان بطل كل الأزمات التي شهدتها الجماعة مؤخرا لدرجة أن شباب الإخوان المعارض للمرشد المؤقت وضع شرطا برحيله عن منصبه كأمين عام للجماعة كأولى الخطوات لإنهاء الخلافات داخل الإخوان وذلك بسبب مخالفاته الكثيرة داخل الجماعة والتي أهمها رفضه استقبال الشباب الإخواني الهارب من مصر وتركه لهم حتى اضطروا العودة إلى السودان مرة أخرى، هذا بجانب استلامه مبالغ مالية كبرى من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخدمة أعضاء الجماعة الهاربين إلا أنه احتفظ بهم لنفسه وأهمهم 2.5 مليون دولار حصل عليهم لشراء سكن لشباب الجماعة فأشترى عقار كامل له وسيارة، وقد تسببت هذه الأموال في أزمة كبرى للجماعة تم امتصاصها قبل أن يتم تداولها في وسائل الإعلام.
قال الدكتور سيد عبد الستار المليجي، عضو مجلس شورى الإخوان، عن حسين في مذكراته، أنه أحد أخطر قادة النظام السري داخل الإخوان، كما أنه من أعضاء مكتب الإرشاد الذي تم تعيينهم دون أن يتم انتخابهم حتى وصل لمنصب أمين عام الجماعة دون رغبة أحد من الأعضاء.
اتهم المليجي، محمود حسين صراحة بأنه كان أحد أسباب خروج عدد كبير من قيادات الإخوان السابقين من الجماعة مثله ومثل عبد المنعم أبو الفتوح وآخرين بسبب سيطرته ومعه قيادات النظام السري على كل مقاليد الحكم في الجماعة.