أفغانستان تدعو لتحقيقات استخباراتية حول أنشطة «داعش»
جددت أفغانستان استعدادها للمشاركة في إجراء تحقيقات استخباراتية وأمنية، بالتعاون مع الدول المعنية بالتهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت وكالة أنباء "بجفاك" الأفغانية، أن مستشار الأمن الوطني الأفغاني محمد حنيف أتمر، أعلن ذلك خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الإقليمي للسلام في كابول، والذي حضره ممثلو 25 دولة ومنظمة عالمية؛ ردًا على التحفظات التي أعرب عنها ممثلو روسيا وإيران وباكستان.
وأعرب السفير الروسي لدى أفغانستان أليكساندر ماتينتيسكي عن وجهة نظر بلاده بشأن تهريب المخدرات والإرهاب، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة في هذا الشأن، كما أعرب عن قلقه الشديد من تزايد أنشطة "داعش" في أفغانستان، محذرًا من أن تلك الجماعة الخارجة عن القانون ترغب في تعزيز تواجدها في أفغانستان بعد هزيمتها في سوريا والعراق، ودعم المبعوث الإيراني رسول إسلامي وجهة النظر الروسية مطالبًا بتوضيح هذا الأمر.
وفي رده على الملاحظات الروسية، قال المستشار أتمر إن الجماعة المسلحة تشكلت من حركة طالبان الباكستانية والأفغانية وأكد أن القادة الأربعة لداعش قتلوا وهي حاليا لا تخضع لأي قيادة وفقدت معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها، كما تم القبض على العديد من أعضائها وترحيل الأجانب منهم لبلادهم.
واقترح المستشار الأفغاني على حاضري المؤتمر إرسال سلطاتهم الاستخباراتية لأفغانستان للتحقيق مع أعضاء الجماعة المقبوض عليهم، كما تحدثت نائبة وزير الخارجية الباكستاني تسنيم إسلام عن إقامة نقاط تفتيش أمنية على خط دورند الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان.
وأشار أتمر إلى ضرورة مناقشة قضية خط دورند وهجمات القوات الباكستانية وعبورها للأراضي الأفغانية والملاذات الآمنة للإرهابيين في باكستان وبعض القضايا الملحة الأخرى ولكن في اجتماعات ثنائية خاصة بين البلدين.
