قصة سلفي أعلن الانضمام لـ«االصوفية» بأسيوط
قال الشيخ "خميس الشريف" القيادي بالطريقة الرفاعية، بمحافظة أسيوط، إن علماء الطريقة نجحوا في ضم أحد دعاة السلفية المتشددة بالصعيد، ويدعى "حسن عبدالفتاح" الذي تحول إلى الفكر الصوفي، وترك التيار السلفي المتشدد.
وأوضح "الشريف" لـ"أمان" أن عبدالفتاح، كان من العناصر السلفية المتشددة، والتى حاولت كثيرًا التصدى للصوفية، ومنع احتفالاتها بالموالد، إلا أنه تمت هدايته وتحوله للفكر الصوفي الوسطي، بعد جلسة جمعته مع الدكتور محمد الرفاعى أحد أتباع الطريقة بأسيوط.
من جانبه قال «حسن عبدالفتاح» المتحول إلى الصوفية، إنه كان تابعًا للدعوة السلفية وتركها، بعد أن شاهد دعوات التكفير، التى يوجهها بعض قيادات السلفية أمثال «ياسر برهامى ومحمد حسين يعقوب» إلى المسيحيين والصوفية أيضا، مما جعله يأخذ القرار بالانضمام إلى الطريقة الرفاعية الصوفية، التى شاهدها فى أسيوط وسوهاج تقوم بعمل الحضرات وقراءة الأوراد.
وأضاف «عبدالفتاح» أنه سعيد جدًا بالانضمام للطرق الصوفية، خاصة أنه كان يعتقد أن الصوفية، أهل بدع وخزعبلات، مثلما كان يقول له السلفيون، ولكن بعد الانضمام لهم، وجد الأمر مختلفًا تمامًا عما كان يقال له، خاصة أن السلفيين يكفرون طوب الأرض، ويصفون أهل التصوف دائما بالشرك من خلال زيارتهم للأولياء.
وتابع «عبدالفتاح» قائلا: إن على الأزهر والأوقاف والإفتاء توعية المواطنين، وتحذيرهم من هذا الفكر السلفى المتشدد، الذى يعتنقه السلفية فى مصر، مشيرًا إلى أنه انضم للسلفية منذ 10سنوات، عانا خلالها كثيرًا بسبب "الكراهية والبغضاء" التى يُعلمها السلفيون لأتباعهم، وهذا ما جعله يهرب منهم، إلى الصوفية وروحانياتهم،التى أرجعته للإسلام مرة أخرى، بعد أن كان سيتحول للفكر المتطرف والمخالف للدين الإسلامى.
فى السياق ذاته، قال الدكتور فؤاد عبدالعظيم عضو اللجنة العلمية بالطرق الصوفية لـ"الدستور"، إن ما حدث أمر طبيعى جدًا، نظرًا للدور الكبير الذى تقوم به الطرق الصوفية، لهداية المتشددين، من خلال القوافل الدعوية التى تم تدشينها خلال الفترة الأخيرة، حيث إن ذهاب علماء وخطباء تابعين للمؤسسة الصوفية إلى الصعيد، جعل هناك قابلية للانفتاح والرجوع للفكر الوسطى الرافض للتشدد والتطرف والإرهاب من الكثيرين من المنتمين للفكر السلفى.
على الجانب الآخر قال الشيخ عبداللطيف السنى القيادى السلفى بمحافظة سوهاج لـ«أمان»، إن ما قاله «عبدالفتاح» كلام كاذب وغير صحيح، خاصة أن وضع السلفية فى صعيد مصر مختلف تمامًا عن السلفية فى باقى محافظات الجمهورية، حيث إن بعض أتباع الطرق الصوفية، يقومون بإغواء بعض المنتمين للفكر السلفى من أصحاب القلوب الضعيفة، بالمال أو بالعمل لديهم فى بعض الشركات أو الأنشطة الأخرى، وعلى ذلك لا نستبعد أن يكون تم استدراج هذا الرجل بالمال.
وأوضح «السنى» أنه معروف للجميع أن الفكر السلفى فكر يرفض البدع والخزعبلات التى تقوم به الطرق الصوفية والمنتمون لها، وعلى ذلك لا يمكن للطرق الصوفية أن تجذب أحد أتباع السلفية من خلال إقناعه بفكرها أو عقيدتها، خاصة أن الصوفية منهجهم يخالف الكتاب والسنة فى الكثير من الأمور.