خطيب الأقصى: التاريخ سيسجل موقف الأزهر تجاه القدس بحروف من نور
بعثَ الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، برسالة تهنئة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بنجاح مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
وقال خطيب الأقصى في رسالته: "يسعدني أن أتقدم لفضيلتكم بخالص الشكر والتقدير على مواقفكم المشرفة نصرة للأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، وسرُّ هذا النجاح الكبير للمؤتمر بعد فضل الله وتوفيقه هو الجهد الكبير والعمل الدءوب الذي قام به الأزهر الشريف بقيادة فضيلتكم دفاعًا عن قضية العرب والمسلمين الأولى قضية القدس وفلسطين".
وأوضح أن كلمة الإمام الأكبر جاءت معبرة جدًا عن ضمير كل عربي ومسلم، والتأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية حيث تهفو إليها النفوس وتشد إليها الرحال، مضيفًا: "لقد شخَّصتَ الداء ووصفت الدواء، حيث بينت أن الواقع مرّ ولكن الطريق الحلو بين أيدينا فحاضر أمتنا الإسلامية في حاجة إلى تصويب، ورغم هذا الحاضر المرعب الذي تعيشه أمتنا إلا أننا على ثقة بأن المستقبل سيكون مُشرقًا بإذن الله، وأن كل احتلال إلى زوال وإن بدا اليوم مستحيلًا".
وأكد الدكتور يوسف جمعة، أن هذا المؤتمر تميَّز عن غيره من المؤتمرات في زمانه ومكانه والجهة الداعية إليه، وقد كان له صدى كبير في جميع أنحاء العالم، وشكل المؤتمر رافعة لقضية الأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، كما شكل إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس موقفًا تاريخيًّا مشرفًا تجاه مدينة القدس، فلا تنازل عن مدينة القدس مهما عظمت التهديدات وتعددت المؤامرات.
واختتم خطيب المسجد الأقصى المبارك رسالته بالقول: "هذا الموقف سيسجله التاريخ بأحرف من نور للأزهر الشريف بقيادتكم الحكيمة، وإني لأتقدم إليكم كذلك بعظيم الامتنان على موقفكم المشرِّف باستنكاركم وتنديدكم بمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لي من مغادرة أرض الوطن –فلسطين- للمشاركة في هذا المؤتمر العتيد، راجين للأزهر الشريف مزيدًا من التقدم والازدهار بقيادتكم الرشيدة للاستمرار في القيام بدوره الريادي في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين".