خطيب الأقصى: القدس سيبقى قائمًا شامخًا كالطود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليه
أكد الدكتور عكـــرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا أنه ليس غريبا على الأزهر الشريف إقامته هذا المؤتمر المهم حول "القدس المدينة المقدسة المباركة"، موجها الشكر للشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على دعوته الكريمة لحضور المؤتمر ولإلقاء كلمة فيه.
أكد أن، الأزهر له تاريخه العريق في مواقفه الثابتة والإيمانية لنصرة قضايا الأمة والمقدسات، وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف خطيب المسجد الأقصى في كلمته بمؤتمرالأزهر العالمي "نصرة القدس"، أن موضوع القدس أصبح حديث العالم كله، وذلك بعد الوعد الثاني المشئوم الذي أصدره الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، فرب ضارة نافعة، بعد أن كانت هذه المدينة مهمّشة، موضحًا أننا حينما نذكر القدس فإننا نعني فلسطين والأقصى، وحينما نذكر الأقصى فإننا نعني القدس وفلسطين، فهذه الألفاظ الثلاثة متلازمةٌ في دلالاتها حيث إن الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة لم تفصل بينها.
وأكد الشيخ عكرمة أن مدينة القدس ربطها الله سبحانه وتعالى بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة فيقول عزّ وجل أول سورة الإسراء " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" موضحًا أن التفريط بالأقصى هو تفريط بالمسجد الحرام وبالمسجد النبوي، وأن التفريط بالقدس هو تفريط أيضًا بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة، محذرًا من الالتفات إلى الأصوات النشاز والمشبوهة التي تشكك في موضوع الأقصى.