نقيب الزوايا الأشراف بالجزائر: اليهود أصحاب حق أصيل فى القدس
تسببت نقابة الزوايا الأشراف بالجزائر في موجة غضب شديدة، بعد إعلان تأييدها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وتفاعل نشطاء ومثقفون بالشجب والاستنكار بعد إعلان نقابة الزوايا الأشراف، ومقرها بمحافظة أدرار جنوب الجزائر، في موقف يعتبر الأول من نوعه لا يتماشى والقضية الفلسطينية، يطلقه تنظيم ديني بالبلاد منذ احتلال فلسطين العام 1948.
وقالت نقابة الزوايا الأشراف بالجزائر في بيان لها: "اليوم نرى حقيقة استرجاع القدس لليهود، فسيدنا داوود عليه السلام هو من بنى المسجد وكانت فيه عدالته".
وأضاف البيان: " لقد تاه اليهود أربعين سنة محرمة عليهم القدس، ولكن الرجوع إلى الأصل هو الأصل، وعلى ذلك نطالب بعودة كل اليهود فى العالم إلى القدس بلدهم ووطنهم الأصلي.
وتساءل بيان نقابة الزوايا الأشراف التي يرأسها الشيخ عامر بن سليم ساعد: "لماذا عندما طالب اليهود بأرضهم تصدت لهم جميع الأعراب ومنهم من توقف على الإفتاء من العلماء لمعرفتهم الحقائق فهم أهل كتاب وتاريخ ولهم مراجع؟".
ودعت الهيئة الدينية التي زلزلت الشارع الجزائري في أوج مظاهرات نصرة القدس، ومواقع التواصل الاجتماعي بموقفها المتفرد في بلاد معروف عنها مناصرتها القضية الفلسطينية حكومة وشعبا، إلى "الالتزام بالحكمة وعدم التسرع"، متابعة "لقد وقعت فتنة كبيرة لعدم معرفة الحقائق ونرى أن الفلسطينيين متفقين مع الإسرائيليين"، زاعمة أن "هناك دخائل متطفلة توقظ الفتنة بين اليهود وبين الفلسطينيين وكتابنا المخطوط للجد رحمه الله وقدّس سره أن بداية رجوع العدل من دولة سامر وكان حق على الله مفعولا".
وما ضمنته نقابة الزوايا الأشراف التي لها أتباع كثر بالجزائر أن "سيرة أهل المعرفة من أهل الخواص يعلمون ظلم وتظلم واقع بالقدس"، واسترسلت ببيانها المعبر عن تأييد لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي"قد نرى تصريح رئيس أمريكا سديدا، ولكن يجب التعقل لفهم الحقائق ومعرفة وصايا سيد الخلق، عن أهل الكتاب وعن جذورهم في بيت المقدس وتفهم التاريخ".