إخوان السودان يرفضون قرارات البشير
رفضت جماعة الإخوان في السودان القرارات الاقتصادية الأخيرة، المتعلقة بزيادة الأسعار، وطالبت الرئيس السوداني بالتراجع عن قراراته التي اعتبرتها ضد حرية المواطنين.
ونشر المراقب العام للجماعة الدكتور عوض الله حسن، بيانًا عبر صفحته، حول موقفهم من تلك القرارات، جاء فيه: "حرصا منا على استقرار البلاد وحياة العباد، وحتى لا تكون فتنة، والبلاد تحيط بها الدسائس والمؤامرات وهي الآن أكثر حاجة من أي وقت لتوحيد الجبهة الداخلية والدين النصيحة، فإننا نعلن رفضنا القاطع لزيادة أسعار القمح".
وأضاف حسن، في بيانه: "ندعو الأخ رئيس الجمهورية إلى التراجع عن قرار رفع الدعم عن القمح وهو السلعة الرئيسية، وأن ارتفاع سعره يعتبر محفزًا لزيادة أسعار كل السلع الضرورية، وعلى الدولة أن تراجع سياساتها الاقتصادية التي تزيد من معاناة المواطنين، والبحث في حلول تصلح الاقتصاد العام للدولة بدلا من اللجوء إلى الحلول السهلة التي تعتمد على استنزاف المواطن".
كما كتب المراقب العام للجماعة، قائلًا: "لا لتكميم الأفواه، ولا لاعتقال الشرفاء، ولا لمصادرة الصحف، ونعم للإصلاح لا للتخريب".
وكانت مظاهرات اندلعت في عدة مناطق في السودان على مدار اليومين الماضيين، احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع والخبز، وتدخلت الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين الذين أشعلوا النار في الإطارات لإغلاق بعض الطرق، مما أدى إلى سقوط مصابين وعدد من المعتقلين، وقتل أحد الطلاب، بحسب صحيفة "سودان تربيون".
وتجددت أمس الأحد، الاحتجاجات الشعبية والطلابية في الجنينة ونيالا "غرب" والدمازين "جنوب"، وود مدني "وسط"، إضافة إلى احتجاجات نظمها طلاب "جامعة الخرطوم"، كبرى الجامعات السودانية. وذكر شهود أن عددًا من ولايات البلاد تعاني شحًا في الوقود، إضافة إلى ارتفاع سعر المواد الاستهلاكية، ومضاعفة سعر رغيف الخبز، مما أدى إلى حالة تذمر واسعة بين المواطنين.
ودعا المراقب العام للجماعة إلى إعادة إصلاح الخدمة المدنية والدفع بأصحاب القدرات والمهارات والكفاءات بعيدا عن الحزبية والمحسوبية، وحسن ادارة الاقتصاد الكلي والتركيز على الجوانب الانتاجية.
وذكرت جريدة الشرق الأوسط، أن السلطات الأمنية صادرت 6 صحف يومية، ومنعت توزيعها بعد الطباعة ودون إبداء أسباب، وهي صحف: "التيار" و"المستقلة" و"القرار" و"الصحية" الخاصة، إضافة إلى صحيفتي "أخبار الوطن" و"الميدان"، لسان حال حزب المؤتمر السوداني.
من جهة أخرى، قال حزب المؤتمر السوداني المعارض في بيان، إن جهاز الأمن الوطني والمخابرات اعتقل رئيس الحزب عمر الدقير من ولاية شمال كردفان صباح أمس، ومسئول حقوق الإنسان بالحزب جلال مصطفى أول من أمس، وإن عددا من رجال الأمن يحاصرون منزل رئيس الحزب السابق إبراهيم الشيخ.