«سلطنة سولو» تستغيث بالطريقة البودشيشية لإنقاذها من الفكر المتشدد
أعلن المستشار الدينى لسلطان «دولة سولو»، الدكتور ذو العصر بن علي، إنتشار الفكر المتشدد والجماعات الإرهابية، التابعة لتنظيمي «داعش والقاعدة» في معظم أنحاء البلاد، مما أثر سلبا على التجارة والملاحة البحرية، فى بحر سولو وخليج البنغال، الذى يعتبر من أكبر الممرات المائية الدولية في العالم، بالإضافة إلى انتشار العنف والقتل والخوف بين المواطنين في «السلطنة»، التى كانت فى الأساس «سلطنة إسلامية صوفية» قبل ظهور هذه الأفكار الغريبة، وانتشر الدين الإسلامى فيها من خلال الطريقة القادرية الصوفية، منذ مئات السنين، إلا أن إعلان التنظيمات الإرهابية تمركزها فيها أدى الى انتشار الأفكار المنحرفة، والجماعات السلفية المتشددة، التى تحاول القضاء على المنهج الصوفي الذي يعتبر المنهج الرئيسي للسلطنة.
وبعث «جمال الدين كرام الثالث»، سلطان دولة سولو، رسالة إلى الزوايا والطرق الصوفية فى المغرب، قال فيها: «إلى أخوتنا الصوفية فى المغرب العربى، وشيخها جمال الدين البودشيشي شيخ صوفية المغرب ونائبه الدكتور منير القادري بودشيش رئيس مؤسسة الملتقى، يسعدنى بصفتى سلطان دولة «سولو جنوب الفلبين»، أن نتعاون معكم، لتأليف قلوب المسلمين المتفرقة فى السلطنة، وذلك لكى تعود الزوايا الصوفية،كما كانت، فالذى جناه المسلمون من التفرق في السلطنة، لم يأت إلا بالخوف والقلق، فلم يعد التصوف الإسلامي، موجودا كما كان أيام الآباء والأجداد، خاصة مع انتشار الفكر المتطرف، كما أن مواطني السلطنة فشلوا في الوصول إلى حلول للمشكلات بينهم، مما أدى الى انتشار المتطرفين التابعين للقاعدة وداعش بجميع أنحاء البلاد.
من جانبه قال الدكتور «عبدالمنان بن محمد» مبعوث سلطنة سولو إلى المغرب «إن السلطنة، في حاجة ماسة إلى مساعدة الطرق الصوفية في المملكة المغربية، بتبادل وجهات النظر، خاصة أنه لاتوجد أي دولة تقدم العون أو المساندة، للخلاص، من هذه الجماعات المتشددة، مما أدى إلى انتشار الجهل والتطرف وعلى ذلك أصدر سلطان دولة سولو قرارا، بمد جسور التعاون بين السلطنة وصوفية المغرب ممثلة فى الطريقة القادرية البودشيشية، حتى يتم الاستعانة بعلماء الصوفية في المغرب للقضاء على الفكر المتشدد ونشر التصوف الإسلامي الصحيح من جديد في جميع ربوع السلطنة.
الجدير بالذكرأن «دولة سلطنة سولو»،هى مجموعة من جزر"ارخبيل" تقع بين ماليزيا وجنوب الفلبين، بالقرب من المحيط الهندى، وكل سكانها مسلمون، وظهرت سلطنة سولو «الإسلامية» عام 1450 م، ويتزعمها الآن جمال الدين كرام الثالث (74 سنة).