«كشمير» محطة صراع جديدة بين «القاعدة» و«داعش»
بايعت مجموعة من الإرهابيين في كشمير -تقع شمال غرب شبه قارة الهند وباكستان والصين في وسط آسيا-، تنظيم "داعش" الإرهابي، وزعيمه أبو بكر البغدادي، دون إظهار أي مناطق أو مساحات يسيطر عليها التنظيم.
وبحسب الفيديو الذي نشرته مؤسسة "القرار" التي تأسست أخيرا كأحد الكيانات الإعلامية التابعة للتنظيم، فتولى "أبو البراء الكشميري"، زعامة الولاية الجديدة، وسط تحريض لضم متطرفين للكيان الجديد.
جاء ذلك بعد شهر من تنفيذ التنظيم الإرهابي، أول هجوم ضد رجال الشرطة في سرينانجار، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين، في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
وقال "داعش" في بيان له، إنه يقف وراء تفجير انتحاري في مدينة سريناجار التي تسيطر عليها الهند.
وتنقسم كشمير إلى شطرين أحدهما خاضع لسيطرة الهند، والآخر لسيطرة باكستان، وخاضت الجارتان المسلحتان نوويا 3 حروب، اثنتان منهم بسبب كشمير، التي تقول كل منهما إنها صاحبة السيادة الكاملة عليها.
وفي أكتوبر 2014، ظهرت أعلام تنظيم "داعش" في العراق والشام، أثناء تظاهرات مناهضة للهند، وسط مدينة سريناغار بإقليم كشمير أقصى شمال الهند، حسبما نشرت "إنديا تايمز" الهندية.
وفي يوليو الماضي، أعلنت السلطات الأمنية في ولاية كشمير الهندية، عن أنها تحقق في إدعاء يفيد بأن تنظيم القاعدة يؤسس فرعا جديدا له في الولاية.
جاء ذلك بعد البيان الصادر عن جماعة إعلامية تابعة لتنظيم القاعدة، قال فيه إن "المقاتل الكشميري زاكر موسى سيقود حركة جديدة لتنظيم القاعدة في كشمير، بهدف طرد القوات الهندية من المنطقة".
وبحسب تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، فإن مسؤولي الشرطة اعتبروا أن إعلان القاعدة أمر مقلق، لكنهم في الوقت نفسه قللوا من نفوذ زاكر موسى، قائلين إنه "ليس لديه سوى مجموعة صغيرة من التابعين، الذين يفتقرون إلى الأسلحة اللازمة للقيام بهجوم واسع النطاق".
لكن المسؤولين الأمنيين استدركوا بقولهم إنه من الممكن أن يحصل على الدعم من صفوف الجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة".
وفي تحليل للظاهرة منتصف العام الحالي، قال خبراء لـ "الواشنطن بوست"، إن "شبكات الإرهاب العالمية مثل تنظيمي القاعدة وداعش، لم يتمكنا من تحقيق تقدم كبير في الهند، على الرغم من أن عدد سكانها يبلغ 1.3 مليار نسمة، ونسبة المسلمين 14%".