«رسلان» يحرم منافسة الرئيس في الانتخابات القادمة
أفتي الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، بحرمة منافسة الرئيس في الانتخابات الرئاسية القادمة، الذي وصفه بـ"ولي الأمر"، لافتًا إلى أن هذه الانتخابات إن حدثت ستأتي بالخراب على مصر وأهلها.
وقال رسلان في فيديو نشرته الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك"، بلغت مدته 9 دقائق: إن "من المقرر المعلوم، شرعا ومنظور، هو الاصرار والاكبار على اسقاط مصر، وإحداث الفوضى فيها، فإنها الجائزة الكبرى التي تبحث عنها الدول التي تريد هدم مصر".
وتابع: "ولا تبلغ أي دولة من الدول التي وقعت فيها الفوضى، عشر معشار المكان التي تحوذها مصر عند أولئك الساعين لانتخابها، وإن وهذا التوقيت مقصود منه أن الأمة المصرية تنشغل على حسب ما قرر دستورها في معركة غير معترك هي معركة الرئاسة لان الدستور ينص على بدأ الاجراءات الانتخابية قبل انتهاء مدة الرئيس وهذه المدة ستكون على وجه التحديد، ستكون على اقل تقريب في الاسبوع الاخير من يناير 2018".
وأما عن منافسة الرئيس في الانتخابات، فيقول رسلان: إن "الشرع يقول أن ولي الأمر لا ينازع، لا في مقامه ولا منصبه ولا ينافس عليه، بل هو باق فيه الا إذا عارض عارضًا من موانع الأهلية، إما إذا لم يعرض فلا يجوز غير ذلك، فالشرع يقول أن ولي الأمر المسلم لا ينازع في مقامه ولا منصبه، الذي باركه الله عزوجل فيه إياه، الشرع يقول والعقل يصدق، لا مجال مطلقًا لتقاضي ونصب العداوات في الفترة القادمة".
وحذر الأمة من إجراء الانتخابات القادمة والعواقب التي ستحدث، بقوله: "لن تسقط القدس وحدها، إنها المؤامرة، اتقوا الله فأنتم الباقون، بعدما أصاب الضعف قلب الأمة، ولن يضخ الدماء في قلب الأمة إلا سواكم، نتافس ونتسارع وإن الحكم لله وان الملك لله، يعطيه لمن يشاء، وإذا رجعت إلى كتب السيرة ستجدون أن من بيده السلطة، ومن له الحكم بأمر لا ينازع ولا ينافس ولا يدخل في منافسة على منصبه، والعقل يقول أن نتكاتف ونتعاون من أجل الخروج إلى النفق المظلم، من أجل أن تفوق الأمة، فهذا الشعب الأبي الأصيل، هو الصخرة القائمة التي ينحط عنها السيل، والتي يبعد عنها أمواج المؤمرات، شريطة أن يرجع المصريون إلى ربهم عزوجل، وإذا رجع الأمة إلى كتب التراث لوجود أنه عندما توحدة الأمة عند دين ربهم وصولوا إلى أهدافهم".
واختتم كلمته التي وجها للشعب المصري، بقوله: "اتقوا الله أيها المصريون، لا تكونوا عونًا علي أولادكم وعلى دياركم، لتنفيذ المؤامرة، إن أصوات الناعقين بالمؤامرة في كل مكان عليً زاعقًا أفلا تسمعون".