السيدة زينب تتزين بالفوانيس استعدادا لاستقبال شهر رمضان (صور)
فرحة عارمة، ألوان مبهجة، زحام شديدة، جميعها مشاهد تسيطر على منطقة السيدة زينب بداية من المحال وسرادق كبيرة، ومارة بأيديهم بضاعتهم، تلك الروحانيات التي يقطع العديد مسافات للشعور بها قبل شهر رمضان بأيام.
ذلك المشهد الذي يسيطر على منطقة السيدة زينب قبل شهر رمضان بأيام كل عام، فاعتاد البعض على الذهاب وقطع مسافات كبيرة لهناك لشراء فانوس رمضان، فيجمع الميدان كل كبير وصغير دون تفرقة، وعليه قال وحيد محمود أحد الباعة للفوانيس بالسيدة زينب لـ"الدستور" إنه يرى ذلك المشهد منذ أكثر من 50 عامًا.
وتابع: "ببيع فوانيس بمختلف الأنواع والأحجام من أول الأشكال القديمة اللي بيفضلها البعض لأحدث أنواع الفوانيس اللي بتظهر كل سنة"، فتعرف تلك المنطقة ببيع الفوانيس بجانب ياميش رمضان، كونها منطقة مصرية قديمة.
وأكد أن هناك زبائن تأتي من محافظات أخرى لشراء فوانيس رمضان التي تصنع بأقدم الورش بمنطقة السيدة زينب، وفيما يخص الأسعار فتبدأ من الـ10 جنيهات حتى الـ 1000 جنيه للفوانيس الضخمة التي توضع بالأماكن العامة والمولات.
وقال محمود علي صاحب الـ60 عامًا إنه جاء من مدينة السادس من أكتوبر للسيدة زينب لشراء الفوانيس لأحفاده على التراث القديم التي لا يمكن أن يجدها أحد سوى بمنطقة السيدة زينب، وذلك لحرصه الشديد على تربية أحفاده، وتربيتهم على الطراز القديم الذي يرى أنه من أفضل الأيام على الإطلاق.
وذلك بهدف منه على تخليص أحفاده من السوشيال ميديا والتكنولوجيا التي يراها أمر شنيع يحد من الترابط الأسري بين العائلات، وأكد أن الفانوس من الصفيح ما يجعله يقطع مسافات طويلة من أجله.
"بحب أشترى فانوس وأفرح نفسي وبنيجي السيدة زينب نتفسح ونحس بروح رمضان".. بهدف الحصول على الروحانيات الرمضانية قطعت سمر فوزي الفتاة العشرينية وعائلتها مسافة كبيرة لشراء فانوس رمضان.
وأكدت أنهم يأتوا لعيش روحانيات شهر رمضان التي لا يمكن الشعور بها سوى في مصر القديمة، وعلى رأسها منطقة السيدة زينب الذين اعتادوا على زيارتها كل عام.