الإفتاء: الإسراف مذموم ونحن أمة وسط
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى مَن على هذه الأمة بأنَّ جعلها أمة وسطًا؛ فقال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، وهذه المنة تستوجب التوازن وعدم الإسراف، فالإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام، قال تعالى: {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[الأعراف: 31]، وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله». (متفق عليه).
وأضافت دار الإفتاء، أن النبي حذرنا صلى الله عليه وآله وسلم من الإسراف والتبذير فقال: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» (أخرجه أحمد).
وأكدت الإفتاء أن الإسراف كما يكون في الكمية بأن يُستعمَل الشيء بأكثر مما يتطلبه الحال منه؛ يكون في الكيفية بأن يوضَع المال في غير موضعه؛ بأن يشتري الشخص الذي لا فائض له من مال شيئًا ليس من الضروريات ولا من الحاجيات؛ بل هو من الأشياء المبالغة في التحسين؛ كالسلع شديدة الرفاهية أو ما يُسمى بـ(السلع الاستفزازية).