فى ذكرى وفاتها.. كيف ترى نوال السعداوى المكياج فى حياة المرأة؟
تحل اليوم ذكرى وفاة المفكرة والأديبة الدكتورة نوال السعداوى التي رحلت عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعد «السعداوي» من الكاتبات التي أثرن الجدل طوال رحلتهن في الكتابة، وهناك العديد من القضايا التي أثارت حولها مثل الختان والحجاب، كما ساهمت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وغيرها من الكيانات التي تحمل بصمتها.
وترصد «الدستور» رأي الكاتبة الراحلة نوال السعداوي في جمال المرأة وزينتها والمكياج في حياتها حيث لوحظ من الجميع أن السعداوي كانت لا تتجمل ولا تحب المكياج.
دائمًا ما كانت تؤكد السعداوي خلال برامجها التليفزيونية أن المرأة هي ضحية للسوق الخاص بأدوات التجميل، حيث ترى أن هؤلاء يرون أن جمالها لا يظهر إلا من خلال وضع المساحيق التجميلية على وجهها.
وفي أكثر من لقاء تليفزيوني، هاجمت السعداوي عمليات التجميل، وقالت: «لا أضع المكياج لأني طبيعية ومع الطبيعة، وأكره الجسد المصطنع، وأكدت أن رأس المرأة شرف فلماذا تغطيه؟».
كما أكدت أنها فخورة بكل تجعيدة في وجهها، مضيفة: «كل تجعيدة لها قصة وموقف في حياتها فلماذا تخفيها؟ فأحب نفسي كذلك، ورفضت كثيرًا من عمليات التجميل، فكان أصدقائي يقولون لى:"تعالى نعمل عملية لإخفاء التجاعيد وأرفض.. فلابد أن أبرزها ولماذا أخفيها فلذة الجسد للأسف أصبحت مرتبطة بالاستهلاك، أن أتناول طعاما معينا، وأضع مكياجا معينا وأرتدي ملابس معينة حتى أرضى الرجل فهذا كلام غير صحيح، والكثير يعتقد أني ضد لذة الجسد، وهذا غير صحيح، لأن الطبيعة أفضل».
وأشارت «السعداوي» إلى أن جمال المرأة يكمن في ثقتها بنفسها، في عملها ومنزلها، وإظهار طبيعتها في اللبس، موضحة أنها ضد العري وضد التغطية للجسد كاملة، مؤكدة أن الطبيعة أفضل من هذا كله، والمرأة ليست سلعة.