بمبادرة محو الأمية.. «التنسيقية» تستكمل ورش عمل المنصة الحوارية
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل عن محو الأمية ضمن المنصة الحوارية للعدالة الثقافية التي أطلقتها منتديات التنسيقية في موسمها الأول.
واستعرض ماجد طلعت، عضو منتدى السياسات العامة بالتنسيقة ورقتين عمل أعدتهما التنسيقية في هذا الملف، مشيرا إلى أن تلك المبادرة تأتي في إطار دور التنسيقية لدعم استراتيجية الدولة للوصول إلى زيرو أمية بحلول عام ٢٠٣٠.
وأضاف طلعت أننا بحاجة لمعرفة رقم حقيقي لعدد الأميين وأماكنهم حتى نتمكن من الوصول لهم، مشيرا لتجارب بعض الدول في هذا الشأن وعلى رأسها روسيا والصين، موضحا أننا بحاجة لتضافر جهود اتحادات العمال والأحزاب والإعلام والمجتمع المدني بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
وقالت ماجدة خليل، مدير وحدة البروتوكولات بالهيئة العامة لتعليم الكبار العضو الحكومي، إن الهيئة بدأت بمبادرة تمكنت خلالها من محو أمية مليون و١٥ ألف دارس من بداية عام ٢٠١٨ وحتى عام ٢٠٢١ حيث كان لدينا في يوليو ٢٠١٧ عدد ١٨ مليون و٥٦ ألف أمي انخفض عددهم في ١ يناير ٢٠٢٢ إلى ١٧ مليون و٩٠ ألف أمي.
وأضافت أن الهيئة لديها شراكات مع العديد من الجهات والوزارات مثل القوات المسلحة، ووزارات الداخلية والتضامن والشباب والرياضة، ووزارة الأوقاف كما لديهم شراكات مع عدد من الجمعيات الأهلية و ١٠ أحزاب سياسية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وجامعة الأزهر والكنائس المصرية، وبعض الشركات والنوادي والبنوك.
وأشارت إلى وجود تنسيق بين الهيئة ومبادرة تكافل وكرامة، وأنهم بدأوا في التشبيك مع مبادرة حياة كريمة للخوض مع المبادرة الرئاسية فيما يخص محو الأمية.
ولفتت إلى أن أبرز المشكلات التي تواجههم هو هجرة بعض الأميين من محافظاتهم إلى محافظات أخرى بحثا عن العمل مما يجعل الأرقام المسجلة ببعض المحافظات حين يذهبوا للبحث عنهم لا يجدوهم.
وأوضحت أن الهيئة لديها ١٣ منهج تنطلق من البيئة الخاصة بكل دارس، كما أنهم بصدد إطلاق ٣مناهج أخرى مع وزارة التضامن خاصة بمشروع تكافل وكرامة وذوي الإعاقة السمعية والبصرية.
فيما أكدت منار الخضرجي، مؤسس ونائب رئيس جمعية قبس من نور، على تكامل دور المجتمع المدني وأهمية تعاونه كذراع تنفيذي مع الهيئات الحكومية لتحقيق إنجاز واضح في ملف محو الأمية، مشيرة إلى ضرورة تدريب عدد أكبر من المتطوعين والاهتمام بالتركيز علي تعليم الكبار والصغار.
وأشارت إلى أن جمعية قبس من نور لديها سنوات عمل بمختلف الملفات الاجتماعية بلغت ١٧ عاما ولكنهم حتى ٢٠٠٩ كانوا يعملون في ملف محو أمية الأطفال وليس الكبار، حتى بدأوا في تعليم الكبار منذ ٢٠٠٩ وصار لديهم مشروعات حصلت على جوائز في هذا الشأن منها مشروع علم بالقلم والذي حصل على جائزتي إسيسكو في ٢٠١٧ وجائزة التميز المؤسسي في ٢٠٢٠.
وأوضحت أن محو الأمية ليست فقط خاصة بالأمية التعليمية" القراءة والكتابة" وإنما لابد أن نعمل علي محو الأمية بأشكالها المختلفة الثقافية والفكرية والتكنولوجية.
وأوضحت أن أبرز المشكلات التي تواجههم هي الفجوة العمرية بين الدارسين من أطفال أقل من ١٥ سنة وحتى أعمار أكبر، كذلك خجل بعض الدارسين من التوجه للفصول ما كان يدفعهم للذهاب لهم لتعليمهم بالبيوت، معتبرة أن الأولوية لديها هو تعليم القراءة عن الكتابة لسهولة الأولى مقارنة بالثانية.
وأوضحت أنهم لهم تجربة مع مبادرة حياة كريمة ومبادرة سكن كريم، مشيرة إلى أن منح الحوافز للدارسين هو الذي يدفعهم للاستمرار في الدراسة ومحو أميتهم ومن هذه الحوافز كانت جوائز عمرة وتجهيز فتيات، ودعمهم في إنشاء مشروعات متناهية الصغر ومساعدتهم في الحصول على التمويل اللازم من جهاز تنمية المشروعات.
وقدمت مقترحات بالحصول على ٥% من الإيراد السنوي لكل جمعية من ال 52 ألف جمعية على مستوى الجمهورية لصالح صندوق يتم تدشينه بوزارة التضامن لدعم مشروعات وبرامج محو الأمية، كذلك تنويع المناهج باختلاف الأعمار، وتغيير مصطلح محو الأمية بمصطلح التعليم المستمر، وتفعيل دور الإعلام في التوعية بأهمية هذا الملف، ودعم برامج التدريب من أجل التشغيل بجميع المحافظات كل محافظة بما يناسب بيئتها وإمكانياتها ومواردها لتحفيز الدارسين على استكمال الدراسة للحصول على فرصة عمل.
وشدد عبد الله البراوي، طالب بالفرقة الرابعة حقوق القاهرة ومهتم بملف محو الأمية، على أهمية دور الشباب في دعم خطط الدولة تجاه محو الأمية، باعتبارهم الطاقة الحقيقية التي تستطيع صنع تغيير، مع التأكيد علي أهمية الاستفادة من التخصصات المختلفة لخريجي الكليات من الشباب في هذا الملف.
وأشار إلى أن بداية عمله في هذا الملف كان من خلال الأنشطة الطلابية وجلسات المحاكاة التي كانت تتم داخل الجامعة، ولديه مقترح بربط جهود الشباب في محو الأمية بالمنح التعليمية وتوفير فرص العمل.
وطالب بخطة لاستغلال طلاب الكليات والجامعات في رفع الوعي وليس محو الأمية فقط، معتبرا أن خطط محو الأمية الموجودة حاليا والتي رغم أهميتها لم تؤتي بعد بالنتائج المرجوة منها مطالبا بإلزام الشباب بالاشتراك في هذا المشروع وعدم تركه للاختيار الشخصي مع ربط العمل والجهود بهذا الملف بحوافز للطلاب مالمنح التعليمية وفرص العمل.
أدار الحوار كلا من الدكتورة لبنى خليفة ويوسف عماد، عضوا التنسيقية ومسئولي المبادرة، وحضره كلا من ماجد طلعت وبسمة العقدة وزوسر تيتو ونيفين إسكندر ورحاب عبدالله، أعضاء التنسيقية.