«الكاثوليكية» تحيي ذكرى رحيل القديس يوسف البتول
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد القديس يوسف البتول، إذ قال الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني: إننا لا نعرف الكثير عن حياة القديس يوسف، وليس هناك من وثائق تاريخيّة تخبرنا عن مكان وزمان ولادته أو موته. لكن ما نعرفه، من خلال الكتاب المقدس والتقليد، هو أنّ يوسف خطيب مريم متحدّر من بيت داود الملك. وهو كذلك، ابن يعقوب بن ماتان، من نسل داود الملك وإبراهيم أب الآباء. وابن عالي وتجدر الإشارة هنا إلى أن عالي ويعقوب أخوان. تزوج عالي، وتوفاه الله، دون أن يرزق طفلاً. فتزوج عندئذ يعقوب، امرأة أخيه عالي، ليقيم نسلاً لأخيه، كما أمر الرب في الناموس.
وتابع: وكان الناس يحسبون، أنَّ يسوع هو ابن يوسف وابن النجار. أما تحديد عمر يوسف البار، فإنَّ ان يوسف ولدعام 25 قبل الميلاد. إذ إن الشريعة اليهودية، تقضي على الشاب، أن يتزوج في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة. ويوسف كان، في الثامنة عشرة، يوم خطبته.
مُضيفًا: إن يوسف خطيب مريم، كان رجلاً صدّيقاً. لذا اختاره الله الآب، ليكون خطيباً لأم ابنه. ويوسف العفيف، إذ رأى خطيبته حبلى احتار في أمرها، ومنعته برارته من أن يشهّرها، فهمَّ بتخليتها سراًّ. لكن ملاك الرب، كشف له الحقيقة. ومنذ تلك اللحظة جعل يوسف خطيب مريم، حياته وقفاً على خدمة أم الله وابنها.
مُستكملاً: منذ ميلاد يسوع، كان يوسف، يسهر على رعاية الطفل، متمماً بذلك النبوءات والشريعة: فما أن حان اليوم الثامن، حتى أخذ يوسف ومريم الصبي ليختن. وسمّياه يسوع، بحسب قول الملاك. ومن ثمَّ صعدا به إلى أورشليم، ليقرّباه للرب، كما تأمر الشريعة في سفر الأحبار.
وتابع: وكذلك هرب يوسف، بيسوع ومريم، إلى مصر، كما أمره ملاك الرب خوفاً من هيرودوس طالب نفس الصبيّ.وبعد وفاة هيرودس، تراءى الملاك، ليوسف. وأمره بالعودة إلى اسرائيل. فسكن الناصرة.
مُضيفًا: وآخر حدث، في حياة مار يوسف، تذكره الأناجيل، هو: لمّا بلغ يسوع اثنتي عشرة سنة، وفي كل سنة كان الصدّيق والعذراء يصعدان إلى أورشليم في عيد الفصح. صعدوا جرياً على السنَّة في العيد. ولما انقضت أيام العيد بقي يسوع في أورشليم. فأضاعه والداه إلى أن وجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل. فعادا به إلى الناصرة وكان طائعاً لهما. بعد هذه الحادثة تتوقف الأناجيل عن ذكر أيّة حادثة عن القديس يوسف.
مختتمًا: وأما موت مار يوسف فليس من إشارة إليه، لا في الأناجيل الإزائية، ولا في إنجيل يوحنا. ومن المؤكد أن يوسف الصدّيق، مربّي يسوع، لم يكن على قيد الحياة، عندما بدأ يسوع بشارته ولا حتى في عرس قانا الجليل.