"يوم الشهيد وعيد الأم" علي طاولة صالون ذاكرة وطن بمركز طلعت حرب
يقيم مركز طلعت حرب الثقافي بمقره الكائن في حي السيدة نفيسة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في السادسة من مساء اليوم السبت، أمسية جديدة من أمسيات صالون ذاكرة الوطن، ويحمل الصالون هذا الشهر عنوان "يوم الشهيد وعيد الأم" .
يدير الصالون الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي، ويستضيف الرائد سمير نوح، اللواء محمد عبد القادر، دكتور صلاح سلام، كما يستضيف نهلة حسن ابنة الشهيد أحمد حسن الذي استشهد في حرب أكتوبر بعد أن اسقط 13 طائرة من طائرات العدو وحمل لقب صائد الطائرات واستشهد يوم 18 أكتوبر وكرمته الدولة بمنحه رتبه مقدم بعد استشهادة ووسام النجمة العسكرية.
بالإضافة إلي اطلاق اسمه علي مدرسة بمسقط رأسه بمدينه ههيا بمحافظة الشرقية، بالإضافة إلي مجموعة من أمهات الشهداء، وحديث عن الشهداء وأدوارهم التي أدوها خلال الحروب المختلفة التي مرت بها مصر، كذلك التضحيات التي قدمها الشهداء ومعاناه الأمهات بعد فقدهم في ملحمة مازالت تسطر حروفها بالنور .
يشار إلي أن مصر تحتفل بيوم الشهيد في التاسع من شهر مارس من كل عام، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكري استشهاد الجنرال الذهبي الفريق عبد المنعم رياض، والذي استشهد علي الخطوط الأمامية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، في الثامن من مارس عام 1969 وهو اليوم الذي صار يوما للشهيد تزامنا مع استشهاده.
كان الفريق عبد المنعم رياض دائما يقول: «أن مكان الجنرالات الصحيح وسط جنودهم، وأقرب إلى المقدمة منه إلى المؤخرة»، فجأة فتح العدو نيرانه وتجددت المعركة، قفز «رياض» إلى حفرة حدثت نتيجة قذيفة منذ فترة، وبقي فيها وبدأ يراقب المعركة ويدرسها متتبعًا سيرهًا واقفًا على مدى كفاءة رجاله، وخلال ذلك سقطت دانة تسببت في إصابة الفريق، وعلى الرغم من أن ما حدث له كان صعبًا وقاسيًا؛ إلا أنه لم يشأ أن يستغيث كتم آلامه في صدره من دون أن يشرك أحدًا فيها، حتى لا ينشغل به الرجال عن معركتهم مع العدو.
استشهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وسط المعركة.. ونعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.. وتخليداً لذكراه أعلنت مصر يوم الشهيد 9 مارس من كل عام منذ 1969.
ومركز طلعت حرب الثقافي، مركز ثقافي متكامل، استطاع أن يصبح مركزللإشعاع الثقافي والفني بمنطقة زينهم والسيدة زينب، حيث ساهم بدور فعال فى التنمية الحضارية والبشرية لسكان هذه المنطقة الشعبية والحيوية التي شهدت تطويرًا معماريًا كبيرًا واستطاع المركز أن يحدث نقلة توعية في سلوكيات المجتمع المحيط به أن يخلق حوارًا خلاقًا بينه وبين أهالي المنطقة.
وكشف عن العديد من المواهب الشابة ووضعها على أول طريق الإبداع والتميز من خلال قاعاته المختلفة يحتوي المركز على: قاعة إطلاع للإطفال - قاعة إطلاع للكبار- وممارسة الهوايات المختلفة - قاعة الكتاب الإلكتروني والانترنت - قاعة ندوات- وعروض سينما - فصل تعليمى - قاعة لتعليم الحاسب الآلي.