روسيا: إجلاء 31 ألفًا و367 من سكان ماريوبول
أعلن رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، الفريق ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الأربعاء، عن إجلاء 31 ألفًا و367 من سكان مدينة ماريوبول، من بينهم 89 أجنبيًا.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ميزينتسيف قوله: "تتواصل العملية الإنسانية في ماريوبول، حيث تم خلال اليوم توفير إجلاء آمن لـ31 ألفًا و367 من السكان المدنيين، من بينهم 89 أجنبيًا: 71 من مواطني منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، و9 مواطنين يونانيين، و9 من باكستان".
وشدد ميزينتسيف على أن 36 شخصًا فقط غادروا إلى الأراضي التي تسيطر عليها سلطات كييف في منطقة دنيبروبتروفسك، فيما أعرب 99% من الأشخاص الذين تم إنقاذهم عن رغبتهم في المغادرة إلى روسيا، وكذلك إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن توفير ممرات إنسانية وإجلاء 36721 مواطنًا في اتجاهات جيتومير ولوجانسك ودونيتسك وماريوبول، تتبعهم حافلات وسيارات خاصة من مختلف المناطق السكنية إلى المناطق الغربية من أوكرانيا.
وأشارت "سبوتنيك" الروسية إلى أن هذا يأتى تزامنًا مع مواصلة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي بدأت يوم 24 فبراير الماضي، بهدف حماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين ومنع "عسكرة أوكرانيا" والقضاء على الجماعات النازية والقومية فيها.
ومن جانبه، أكد الجيش الأوكراني أن ضربات روسية ضد مدنيين فارين من مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا، خلفت الأربعاء "قتلى" وجرحى بينهم طفل أصيب بجروح خطيرة.
وكتب الجيش على تليغرام إن هجمات صاروخية أصابت قافلة مدنيين في طريقها من ماريوبول إلى زابوريجيا حوالي الساعة 3,30 بعد الظهر (13,30 ت غ)، ونشر صورة الطفل المصاب، تغطيه الدماء.
وأضاف: "تشير حصيلة أولية إلى وجود وفيات".
بعد سلسلة من الإخفاقات، بسبب عدم توقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، تسارعت عمليات الإجلاء في ماريوبول، حيث يفتقر سكان الميناء الاستراتيجي إلى الماء والغذاء.
وأثار القصف الروسي على جناح ولادات في هذه المدينة الأسبوع الماضي احتجاجًا دوليًا.
وتستخدم قوافل السيارات ممرًا إنسانيًا يربط ماريوبول بزابوريجيا شمالًا عبر بيرديانسك، ويبلغ حوالي 270 كلم.