بسبب سيليا.. إسبانيا تواجه أسوأ سحابة صحراوية وتهدد غرب أوروبا بأكملها
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إسبانيا أعلنت حالة الاستعداد القصوى بعد العاصفة سيليا والتي تسببت في سحابة الغبار الصحراوية التي يمكن أن تكون الأسوأ على الإطلاق تنتشر من إسبانيا إلى سويسرا وتجلب وهجًا غريبًا في السماء.
وتابعت أن المسئولون الإسبان أصدروا تقييمات سيئة للغاية لجودة الهواء لمساحة كبيرة من البلاد بعد أن ألقى الهواء الساخن من الصحراء الكبرى الغبار بعد عبور البحر الأبيض المتوسط مع تحذير خبراء الطقس من أن المملكة المتحدة قد تكون التالية.
وأضافت ان سحابة الغبار، التي سببتها العاصفة سيليا، أدت إلى مشاركة عدد من مقاطع الفيديو والصور المخيفة عبر الإنترنت والتي تصور مناظر طبيعية برتقالية اللون في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت إلى أن مؤشر جودة الهواء الوطني في إسبانيا صنف العاصمة وأجزاء كبيرة من الساحل الجنوبي الشرقي على أنها "غير مواتية للغاية"، وهو أسوأ تصنيف لها.
ووصفت خدمة الأرصاد الجوية الإسبانية العاصفة الترابية من الصحراء بأنها "غير عادية وشديدة للغاية"، مضيفة أنه من غير الواضح ما إذا كانت أسوأ ظاهرة من نوعها على الإطلاق.
وفي غضون ذلك، توقع خبراء الطقس أن تتأثر الأجزاء الشرقية من المملكة المتحدة أيضًا بسحابة الغبار هذا الأسبوع.
وقالت هيئة الأرصاد البريطانية "كانت جودة الهواء رديئة للغاية اليوم في أجزاء من إسبانيا، ويمكن أن تؤثر على المملكة المتحدة في الجنوب الشرقي وشرق أنجليا يوم الأربعاء".
وقال الدكتور آندي ويتامور، رئيس قسم الربو بالمملكة المتحدة، إنه إذا كانت سحابة الغبار ستضرب المملكة المتحدة، فقد تعرض ملايين الأشخاص للخطر، وحث الأشخاص المصابين بالربو على التأكد من حملهم بجهاز الاستنشاق في جميع الأوقات.
وقال في بيان: "الغبار الصحراوي يمكن أن يشكل خطرًا جسيمًا على 5.4 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من الربو"، ويعتبر الغبار والأنواع الأخرى من تلوث الهواء من الأسباب المعروفة لمرضى الربو.
وأكدت الصحيفة أن الهواء السام يمكن أن يترك الناس يكافحون من أجل التنفس ويمكن أن يسبب أزيزًا وسعالًا وضيقًا في التنفس وحتى نوبة ربو تهدد الحياة.