«طعام المرأة في الحياة الشعبية» أحدث إصدارات الثقافة الشعبية
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة دكتور هيثم الحاج علي، في سلسلة "الثقافة الشعبية" كتاب "طعام المرأة في الحياة الشعبية" جمع وتأليف دكتور إمام حامد.
يتحدث الكتاب عن الطعام في الحياة الشعبية، وفقا لثقافة المرأة التي نشأت من أصول ريفية وانتقلت للإقامة الدائمة في حي الخليفة.
والمرأة بطبيعتها من أهم منتجي التراث والحافظين له، من خلال دورها في رعاية البيت والأسرة واستخدام التراث المرتبط بالطعام في الحفاظ على صحة الجسد وفقا لنظم تغذية وعلاج شعبي وهى خبرات مكتسبة من النشأة الريفية وتشمل الخبرات إنتاج الطعام في المنزل وصنع الخبز وتربية الطيور.
كما تتخذ المرأة من الطعام وسيلة للقيام بالواجبات العائلية والاجتماعية للتعبير عن مكانتها الشخصية ومكانة الفرد في الأسرة والعائلة والمجتمع ووسيلة لأعمال الخير والبر.
أما عن الثقافة الشعبية فإن الثقافة الشعبية أو الفولكلور أو الموروث الثقافي شكل من الأشكال التعبيرية المنطوقة والتي تختزنها الذاكرة الشعبية، وهي جزء من الثقافة الإنسانية ككل، يتم حفظها بشكل شعوري أو غير شعوري لتتجسد في كلًا من المعتقدات والعادات والممارسات الحياتية، وتشمل هذه الثقافة: الموروث السردي (الحكايات، والخرافات...)، والحكم والأمثال الشعبية وغيرها من فنون التعبير الأخرى.
وتكمن أهمية الثقافة الشعبية في أنها تؤدي دورًا في إبراز تراث الأمم وتعزيز خصوصيتها، كما أنها مجموع العناصر التي تشكل ثقافة المجتمع المسيطرة في أي بلد أو منطقة جغرافية محدودة، والتي تنتشر باستخدام طرق إعلام شعبية، وتنتج هذه الثقافة من التفاعلات اليومية بين عناصر المجتمع إضافة لحاجاته، ورغباته التي تشكل الحياة اليومية للقطاع الغالب من المجتمع، وهي مفصولة عن السلطتين السياسية والدينية، وغالبًا ما يُستخدم مصطلح الثقافة شعبية كمصطلح مضاد ومخالف للثقافة العليا أو النخبوية.
وقد صيغ مصطلح الثقافة الشعبية في القرن التاسع عشر أو ما قبله. ارتبطت الثقافة الشعبية تقليديًا مع ضعف التعليم والطبقات الاجتماعية الدنيا على عكس الثقافة الرسمية والتعليم العالي للطبقات العليا.