كم قلبا فطر بغيابك؟.. «القباج» تنعى أنيسة حسونة بكلمات مؤثرة
نعت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أنيسة حسونة، الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، وعضو مجلس النواب السابق، التي توفيت الأحد الماضي، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 69 عامًا.
وقالت "القباج"، في منشور على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منذ قليل: "عزيزتي أنيسة، كم قلبًا شفيتي؟ وكم قلبًا فُطِر بغيابك؟ يذهب كل شيء ويبقى الأثر، ينهي الموت كل شئ، إلا الأثر، ولقد غيبك الموت لكن أثرك أبقى وأقوى وأكثر تأثيرًا".
وأضافت: "أيام قليلة قبل الغياب، يلقي عليها كل محبيها وآلاف من مستفيديها النظرة الأخيرة، وهي على منصة التكريم بجوار السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط تصفيق من جميع الحاضرين، ووسط سعادة كبيرة منها. كأن الله أراد لكِ تكريمًا أخيرًا في الدنيا قبل لقائه، أراد لنا نظرة اطمئنان أخيرة، وأراد لها رؤية التقدير والحب".
وقالت: "خاضت أنيسة حربًا شريفة ضد مرض السرطان، انتصرت بقوة إيمانها ودعوات محبيها، ثم أعاد المرض اللعين هجومه، ليقضي على أبرز المحاربات والمكافحات داخل مصر وخارجها".
واستطردت: "عاشت أنيسة من أجل الناس، فكان طبيعيا أن تخرج بـ(مستشفى الناس) لعلاج قلوب الأطفال، وقبل الناس، تولت مهمتها البارعة كمدير تنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، وكانت إحدى أعضاء فريق العالم البارز السير مجدي يعقوب في مهمته التاريخية لعلاج الأطفال مرضى القلب".
وتابعت: "ولم يكن تَواجُد أنيسة حسونة في البرلمان سوى انعكاسا لاهتمام القيادة السياسية بأصوات الفاعلين في المجتمع، فكان لها دور بارز داخل أروقة مجلس النواب بين عامي 2015 و2020".
واختتمت نعيها قائلة: "لا ندري من نعزي! نعزي المجتمع الأهلي المصري في فقيدته الملهمة، أم نعزي البرلمان في فقيدته البارزة، أم نعزي العاملين في المجال الطبي لرحيل إحدى المؤثرات في المجال الطبي خلال السنوات الأخيرة، أم نعزي المثقفين وقد كانت كاتبة بارعة، إننا برحيلك نعزي مصر أطفالها وكبارها، عزاء يليق بفيض عطائك وقوة إنجازك.. يذهب كل شيء ويبقى الأثر".