بشارة الراعي يطالب بعودة النازحين إلى سوريا
أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي، الحياد يجعل لبنان صاحب رسالة مع قضايا حقوق الإنسان وحريّة الشعوب.
وقال الراعي إنّ هذا الحياد يقتضي أن تكون الدولة قويّة بجيشها وأجهزتها الأمنيّة، لكي تفرض سيادتها في الداخل وفي الخارج. إذ تحترم سيادة الدول الأخرى، وتردّ كلّ اعتداء عليها بقواها الذاتيّة.
وتابع: «من هذا القبيل وباسم الإنسانيّة والملايين من سكّان أوكرانيا اللاجئين إلى بلدان أخرى وسائرين نحو المجهول بحقيبة صغيرة، وباسم الضحايا والقتلى التي تقع على أرضها وأرض روسيا، نشجب هذه الحرب الروسيّة- الأوكرانيّة ونطالب بإيقافها».
وأضاف: «هذا الحياد يجعل لبنان صاحب رسالة؛ فيتعاطف مع قضايا حقوق الإنسان وحريّة الشعوب، ويتّخذ مبادرات للمصالحة وحلّ النزاعات، ويعمل من أجل السلام والاستقرار».
وأوضح: «باسم الحياد نطالب بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، لكي يحافظوا على ثروة أرضهم وثقافتهم وكرامتهم، ويواصلوا كتابة تاريخهم.. عودتهم مرتبطة بقرار سياسي لبناني وعربي ودولي، وقد فاق عددهم مليونَ ونصفَ أي نحو 35% على الأقل من سكان لبنان».
واستكمل: «لا نتيجة من الحرب سوى القتل والدمار والتهجير والافقار والتجويع وإتلاف الثروة الطبيعيّة وإذكاء الحقد والبغض والعداوة».
ودعا الراعي في عظة الأحد، إلى إحياء الحد الأدنى من النظام المالي وضبط مداخيل الدولة من ضرائب وعلى الحدود والجمارك.
وأضاف: «غياب هذا القرار بات يأخذ طابَعَ مؤامرة على كيان لبنان ووحدتِه وهويته وأمنه».
ورأى أن حل قضية اللاجئين السوريين يَستدعي العجلة، خصوصًا مع اندلاعِ الحربِ في أوكرانيا وبروزِ موجات نزوح جديدةٍ في أوروبا والعالم.