الهيئة المصرية العامة للكتاب تطرح أحدث إبداعات هالة البدري "طي الألم"
صدرت حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أحدث إبداعات الكاتبة والقاصة هالة البدري السردية، رواية "طي الألم".وهالة البدري، روائية وقاصة وناقدة شغلت منصب رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون سابقًا، وقدمها يوسف إدريس، في روايتها الأولى "السباحة في قمقم"، وتوالت إصداراتها ومن بينها روايات: منتهى، وليس الآن، وامرأة ما، التي فازت بجائزة أفضل رواية عام 2001 من معرض القاهرة للكتاب، ثم مطر على بغداد، قصر النملة، مدارات البراءة، مدن السور، ونساء في بيتي.
كرمت الكاتبة هالة البدري وحصلت علي العديد من الجوائز من دول مختلفة، منها السويد، الولايات المتحدة الأمريكية، البحرين، والجزائر. كما نالت هالة البدري جائزة الدولة للتفوق الأدبي. ترجمت أعمالها إلي العديد من اللغات تدرس في عدة جامعات عالمية.
ومن أجواء روايتها الأحدث "طي الألم"، للكاتبة هالة البدري نقرأ: مشيت خطوات استطلع المكان لأعرف كم قطعنا في هذا الطريق الفرعي، وأحدد مكاننا بالضبط، كان في نيتي أن أهبط إلي حيث أقرب بيت علي الطريق، نظرت إلي الخلف لأستطلع المسافة، فوجئت بدخان يتصاعد من السيارة، عدت راكضة طلبت من فوزية إيقاف المحرك وفتح غطائه، لم نكن نعرف أين مفتاح الغطاء "الكابوت" بحثت عنه حتي وجدته، غمرتنا سحابة الدخان، بددتها بصعوبة حتي أكتشف ماذا حدث، وجدت أن صمام الأمان فوق الموتور قد انفتح ليحمي نفسه من الانفجار بسبب الغليان.
تركت فوزية تحاول الاتصال بشركة خدمات الطوارئ إذ أنها لم تقتنع أننا قريبون من بيت الفلاح الذي أرشدنا إلي الطريق منذ قليل، أخبرتها موظفة الشركة أنهم سيصلون إلينا بالنجدة بعد ساعة، تركتها وعدت لمحاولة اكتشاف المكان، والوصول إلي أقرب بيت، تذكرت نفس الموقف مع "أحمد" ونحن نقضي شهر العسل فوق جبال "صفين" التي تمتد من العراق إلي إيران.
في طريق عودتنا من منطقة شلال "كلي علي بك" إلي مصيف صلاح الدين شمال العراق في سيارة أجرة، أكتريناها بصحبة أربعة من العرسان لنقضي نهارنا عند الشلال ونعود في المساء، وفي طريق العودة اقترح السائق أن يتخذ طريقا مختصرا يعرفه وسط الجبال، قال أنه الطريق القديم الذي قطعه مئات المرات، صدقناه ــ رغم أن الطريق الذي أتينا منه كان طريقا جميلا ــ وذهبنا بأمل اكتشاف مناطق أخري لم نكتشفها بعد، وحين وصلنا إلي قمة الجبل فاجأتنا عشرات الحجارة تسد الطريق الذي أهمل منذ عشر سنوات.