كيف تكتشف أن طفلك يعاني من أزمة نفسية وعقلية؟
تعتبر حالات الصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين والشباب من التحديات التي تواجه الكثير من الأسر في عصرنا هذا، بسبب الانتشار الكبير لمواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها الأخير أن الاكتئاب والقلق واضطرابات تعاطي المخدرات وزيادة نسب الإنتحار من المشكلات التي تواجه الدول النامية.
يُعترف الآن بالانتحار باعتباره السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 عامًا - في العالم، ومع انتشار الوباء ، قد تزداد عوامل الخطر مثل العزلة ووقت المكوث أمام شاشة الموبيل، وفقًا لما ذكره موقع " Uhhospitals" الطبي.
أوضح خبراء علم النفس، أن السبب وراء هذا التهديد المتزايد للمراهقين هو لغز ولا يزال الباحثون يحاولون إيجاد الأسباب المنطقية وراء زيادة فرص إصابة المراهقين بالمشاكل العقلية والنفسية.
يتفق معظم المتخصصين في مجال الصحة العقلية على أن النمو الهائل للتكنولوجيا على مدى العقدين الماضيين قد يكون أحد الأسباب الرئيسة، فلقد كان جيل الأطفال الذين ولدوا بعد بداية الألفية الجديدة غارقًا في التكنولوجيا مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والقدرة على التواصل في أي وقت وفي أي مكان ومع أي شخص من خلال هواتفهم الذكية.
كما يتدفق الأطفال والمراهقون ، الذين يتأثرون بشكل خاص بآراء أقرانهم والحاجة إلى "التوافق" ، على شاشاتهم لمشاركة حياة الآخرين ونشرها والتعليق عليها والبحث عن مدخلات إيجابية فيما يتعلق بتجاربهم الخاصة.
وأشار الخبراء، إلى أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي توفر أيضًا فرصة للتنمر والتشهير عبر الإنترنت، غالبًا دون الكشف عن الهوية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في إصابة المراهقين بالأمراض العقلية والنفسية.
كيف تكتشف أن طفلك أو المراهق في خطر التعرض لأزمة عقلية؟
أوضح الخبراء، أن الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون معرضون بشكل طبيعي لخطر الإصابة بالمرض العقلي، حيث تتمثل العلامات في العزلة الذاتية المطولة والانسحاب من العائلة والأصدقاء، عدم الاهتمام بالأنشطة التي تمتعت بها سابقًا، التعب المفرط والعصبية الزائدة.
كما أن تغيرات في أنماط النوم والشهية من العلامات التي تدل على إصابة طفلك أو المراهق بالمرض النفسي والعقلي، بالإضافة إلى تراجع المستوى الدراسي وتقلب المزاج.