الاقباط الكاثوليك يحيون ذكرى القديسة فرنسيسكا الرومانية
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الانبا ابراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، اليوم الأربعاء، بذكرى القديسة فرانسيسكا الرومانية.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن فرنشيسكا وُلِدَت عام 1384 م من عائلة رومانية غنيّة ونبيلة، كانت تتوق منذ صغرها للحياة النسكيّة، لكنها تزوَّجت وهي شابَّة في عمر الثالثة عشر لتُرضي أهلها.
زواجها لم يطفئ نور دعوتها، ففي كنف عائلتها بثّت روح المسيح، وكانت خير رفيقة لزوجها وأمًّا صالحة لأولادها الثّلاثة وربّة منزل قديرة تحسن معاملة العاملين في بيتها من دون أن تسلّط نفسها عليهم كآمرة، بل عاشت بينهم كرفيقة وأخت متواضعة.
عاشت أيامَ شِدّة، بينما كانت تدور رحى الصراعات السياسيّة في رومة، إذ توفّي اثنان من أبنائها وأُصيب زوجها بالإعاقة، فواجهت فرنسيسكا هذه الأحوال بإيمان كبير وكانت مثال الزوجة والأم المسيحيّة.
اشتهرت بكَرمها، إذ وزَّعَت أموالَها على الفقراء، وكرّست ذاتها لخدمَة المرضى والمحتاجين. كانت عجيبةً في ممارسة الفضائل، ولا سيَّما التّواضعَ والصّبر.
أسَّسَت عام 1425م رهبنة المكرَّسات بحسب قوانين القديس بندكتس. وبعد وفاة زوجها انتقلت للحياة مع أخواتها المكرّسات اللواتي اخترنها رئيسةً لجماعتهنّ الرهبانية.
رقدت في الرّبّ عام 1440م. غابت فرنسيسكا بالجسد ولكنّ الرّبّ أبقاها حاضرة على هذه الأرض من خلال آيات شهد عليها ضريحها المقدّس، وفي سنة 1608م أحصاها البابا بيوس الخامس في مصاف القدِّيسات وهي شفيعة النساء المتزوِّجات والأرامل.
وتحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الانبا ابراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك حاليا بالصوم الكبير او الصوم الاربعيني بحسب ما هو مسمى في السياق الكنسي.