"المومياوات الذهبية والوجوه الملونة" بمكتبة الإسكندرية وعرض حكي للبنات في بيت السناري
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط، في الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، محاضرة بعنوان "المومياوات الذهبية والوجوه الملونة".. تفسير الفن والنقوش الجنائزية للفترة اليونانية الرومانية. والتي يحاضر فيها الدكتور كامبل برايس؛ أمين قسم آثار مصر والسودان بمتحف مانشستر، جامعة مانشستر، وذلك بمكتبة الإسكندرية، المبنى الرئيسي، قاعة الأوديتوريوم.
تتناول محاضرة "المومياوات الذهبية والوجوه الملونة"، تفسير الفن والنقوش الجنائزية للفترة اليونانية الرومانية من خلال المومياوات الذهبية، والنقوش الجنائزية، والوجوه الملونة؛ حيث أدى الجمع بين الزخارف والنقوش والكتابات الجنائزية المصرية واليونانية الرومانية خلال العصر البطلمي والروماني إلى إنتاج قطع فنية مميزة يمكن التعرف عليها في المتاحف اليوم.
وتركز هذه المحاضرة على آثار قد تم الكشف عنها في منطقة هوارة بالفيوم وذلك بهدف دراسة المفاهيم القديمة عن الموتى والتفسير الحديث لزخارفهم. والجدير بالذكر أن المصريون القدماء قد اهتموا بفكرة الموت منذ فجر التاريخ، لكونه مرحلة من مراحل الحياة، وكان هدف المصري القديم أن يصل المتوفى لحياته الجديدة أو ما تعرف بالأبدية والتي تضمن له الخلود بسلام، بدءًا من بناء مقبرته ونقش جدرانها، ثم تحنيط الجسد لضمان حفظه، ثم إقامة شعائر جنائزية خاصة وقراءة نصوص وصلوات، وصولاً إلى فكرة البعث والخلود.
ــ عرض حكي للبنات
في سياق متصل، يستقبل بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، والتابع لمكتبة الإسكندرية، في السابعة من مساء اليوم أيضا، عرض حكي للبنات، والذي تقدمه فرقة حالة المسرحية، بالتعاون مع مشروع ٨ مارس ــ حواديت بنات. هو مشروع معني بعمل ورش عمل لفن الحكي للبنات فوق عمر الخمسين بشكل خاص والبنات في أعمار مختلفة بشكل عام.
المشروع معني بشكل أساسي بحكايات مرحلة الطفولة وفترة المراهقة مع فتح مساحة بسيطة لقصص المشاركات بشكل عام. يهتم المشروع بتجارب الحب الأول وكذلك الألعاب وأغاني الأطفال والمدرسة والعيد.
تجربة ٨ مارس مهمومة بالبحث عن لحظات السعادة وربما تجاوز بعض اللحظات المؤلمة والتي ترسخت داخل نفوس المشاركات.وفن الحكي من أبسط وأنضج وسائل التعبير وأكثرها حساسية وصعوبة وألم، إن تم التخطيط لتجاربه بجدية.
٨ مارس نتاج ورشة عمل مع مجموعة من النساء في أعمار مختلفة أغلبهم فوق سن الخمسين، تقابلن في قاعة للتدريب وتعارفن بهدوء من خلال حكايات بسيطة عن تجارب مروا بها في طفولتهم، فما بين طفولة البعض في أواخر الخمسينات والستينات والسبعينات والتسعينيات تكونت قصصهم البسيطة والملهمة لهن ولمجموعة التدريب وتنفيذ المشروع، حالة إنسانية رائعة وعذبة حدثت بهدوء وتطورت.
عرض الحكي ٨ مارس هو المنتج الأول في المشروع وسيلحق به منتجات أخري مرئية ومسموعة ومقروءة سنعلن عنها حال اكتمالها وجاهزيتها للعرض، من خلال بيت الحواديت، وهو مشروع فني معني بتدريب الفئات العمرية والاجتماعية والثقافية المختلفة على كتابة وأداء الحكايات الشخصية بشكل خاص والحكايات بشكل عام، وكذلك تقديم منتجات الحكي بطرق متنوعة ما بين المسرح المباشر وكذلك الحكايات المصورة والمسموعة والمقروءة.