تطوير اختبار جديد للحمض النووى قادر على اكتشاف 50 من الاضطرابات الوراثية
أعلن باحثون بمعهد جارفان للبحوث الطبية فى أستراليا، عن اختبار حمض نووي جديد تم تطويره حديثًا يمكنه أن يحدد بدقة مجموعة من الأمراض الوراثية العصبية والإصابة العصبية ذات الصعب بشكل أسرع وأكثر دقة من أدوات التشخيص المتاحة حاليًا.
وقال الباحثون، فى سياق دراستهم التى نشرت نتائجها فى عدد مارس من مجلة "العلوم الطبية"، إن أمثلة الاضطرابات تشمل أمراض نادرة مثل مرض هنتنجتون، و"متلازمة X الهشة"، ومتلازمة التخيخ الوراثية والفزانات الميولونية والهواة السينية، وأمراض الرنين الري اللوني، وأمراض الخلايا العصبية، بما في ذلك مرض التصلب الجانبي الأميومي، أو مرض لو جهيريج.
يعتمد التحليل الجديد على تحليل الحمض النووي في عينات الدم التي تم جمعها إلى وضع تسلسل التوسع المتكرر للأمراض، يعمل التحليل عن طريق مسح جينوم المريض باستخدام تقنية تسمى "تسلسل النانوبور".
وأشار الباحثون إلى أن الاختبار الجديد يمكنه أن يساعد الأطباء في تحديد وعلاج مضاعفات الأمراض عاجلًا، وهو ما يشمل قضايا القلب المرتبطة بعصية "فريدريش"، وهو مرض يسبب فقدان الإحساس بالأسلحة والساقين.
قال ماك ديفيسون، رئيس تكنولوجيات الجينوم في معهد جارفان للبحوث الطبية في سيدني: "غالبًا ما يصعب تشخيص عصية فريدريش بسبب الأعراض المعقدة التي يقدمها المرضى مع.. والقيود على أساليب الاختبارات الوراثية الحالية.. إن الاختبار يمكن أن يساعد أيضًا في اكتشاف تسلسل جديدة من المحتمل أن تشارك في الأمراض التي لم يتم وصفها بعد".
ولم يترك الحمض النووي (دى إن إيه) مجالًا إلا ودخل فيه، وهناك ميزة جديدة تضاف إلى استخدامات ووظائف هذا الحمض، فنجد أن شعار"تسوق مع حمضك النووي" هو أحدث الصيحات في عالم التسوق.
ومن المعروف أن "حمض الديوكسي ريبونيوكليك" النووي المعروف اختصارًا بـ (دى إن إيه)، أصبح أشبه بالحل السحري للعديد من الأمور المعقدة والشائكة في الكثير من المجالات، ولم تعد الاستخدامات قاصرة فحسب على علم التطور، وفي اختبارات النسب والأبوة، وفي معرفة جذور العائلة، أو في إجراء فحص شامل للأجنة في أرحام أمهاتهم، وفى الرياضة والتحقيق الجنائي، وفي الفضاء للتعرف على وجود كائنات حية هناك.
شعار تسوق مع الـ (دى إن إيه ) الذي منحه العلم لهذا الحمض، يحتم على المستهلك القيام بعملية التسوق بنفسه في أقسام الغذاء بالمتاجر إذ يرشده حمضه النووي الموضوعة شفرته على سوار من المطاط يرتديها على ما يصلح له، وما لا يناسب جسده غذائيا وفيسيولوجيا قبل الإقدام على شراء سلعة معينة.
هذا التطبيق توصلت إليه وقامت بتجربته إحدى معامل الأبحاث العالمية من خلال أخذ مسحة من فم الشخص الراغب في استخدام هذه التقنية أثناء التسوق بواسطة عصا رفيعة تشبه فرشاة الأسنان، ووضعها في جهاز إلكتروني خاص يقوم بطبع شفرة الحمض النووى لهذا الشخص ونقلها بما تحمله من بيانات وراثية إلى قرص إلكتروني يتوسط سوار من البلاستيك، عبر جهاز آخر مخصص يتولى مهمة نقل الشفرة وطبعها.